صورة نادرة.. هانى سعد عبد الوهاب يحيى الذكرى السنوية لوفاة والده

لا تزال أغاني وأعمال الفنان سعد عبد الوهاب تتردد وتعيش بيننا رغم ترددها النسبي. ولا أحد ينسى أغانيه الشهيرة، ومنها “الدنيا ريشة في الهواء، أين أخذتني عيناك، القلب القاسي، من خطوة إلى خطوة، قلبي، جنة أحلامي، وغيرها”. وربما يخلط البعض بين صوته وصوت عمه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

حصل سعد عبد الوهاب على بكالوريوس الزراعة، وبعد ذلك ولجمال صوته عمل مذيعا بالإذاعة المصرية لمدة 5 سنوات. كان يحب الغناء، فأعجب به المخرج حسين فوزي، وقدمه إلى السينما في فيلم “عيش وملح” مع الفنانة نعيمة عاكف. حقق الفيلم نجاحا كبيرا، وبعد ذلك توالت عروض البطولة لسعد عبد. وشارك الوهاب في ستة أفلام أخرى مع كبار النجوم: بلدي، خفا، أختي ستيتا، بلد الحبيب، سيبوني أغاني، وأماني العمر. وكان آخر أفلامه “علموني الحب” عام 1957. ووقف عبد الوهاب بطلا أمام تحية كاريوكا وصباح وماجدة وإيمان، وكان رصيد أفلامه 7 أفلام.

ورث سعد عبد الوهاب العديد من صفات عمه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، منها الصوت والملامح والموهبة وحب الفن وحتى الوسواس والخوف من المرض ونزلات البرد، لكنه لم يكن يمتلك نفس الشغف والإصرار على مواصلة مسيرته الفنية رغم نجاحه.

نشأ سعد عبد الوهاب في بيئة دينية محافظة، وكان صديقًا للشيخ محمد شلتوت، الذي نصحه بتقديم الأعمال الهادفة، وعدم تقديم الأعمال المثيرة للغرائز. وهذا ما جعله يرفض العديد من العروض السينمائية التي رأى أنها تخالف هذه المبادئ.

وابتعد سعد عبد الوهاب عن الفن في أوج شهرته ونجوميته. ذهب للعمرة وعاش في السعودية فترة، ثم سافر إلى الإمارات بعد أن عمل مستشاراً للأغنية الوطنية في الإذاعة هناك. وقام بتأليف لحن النشيد الوطني الإماراتي وغناه بنفسه. عاش خارج مصر 20 عاما، وبعد عودته انعزل عن الوسط الفني. حتى وفاته في نوفمبر 2004.

تزوج سعد عبد الوهاب وأنجب ولدين هاني وعمرو، وتوفى ابنه الدكتور عمرو منذ عامين.