ذكرى وفاة الفنان توفيق الدقن.. اليوم
تحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الفنان توفيق الدقن الذي قدم عددا من الأفلام التي تركت بصمة كبيرة لدى جمهوره. لم تكن موهبة الفنان الراحل مجرد موهبة عادية، بل شكلت حالة فنية خاصة، من خلال تقديم الأدوار الشريرة ببراعة، حتى وصلت إلى حد المصداقية الشديدة التي استطاع بها اختراق قلوب محبيه، الذين تحولوا عن حبهم الشديد لموهبته ومواهبه إلى كراهية شديدة، ورغم ذلك كان المشاهد ينتظر أعماله الفنية والأدوار التي تميز بها.
واشتهر بعبارته الشهيرة “أحلى من الشرف مفيش… آه آه آه”. هذه الجملة كانت مرتجلة من قبله. ويقال أن الدقن كان إنساناً عفوياً وذو عقل سريع جداً. عندما يُعرض عليه دور جديد، كان يدرس الشخصية جيداً ويبتكر لها أسلوباً للحوار، وقد استجاب لذلك. ملكها.
واستطاع توفيق أن يعمل بهذه الطريقة ليصنع لنفسه مكانا بين أكبر نجوم الشر في ذلك الوقت وهم فريد شوقي ومحمود المليجي…ولا تزال أشعاره تُقال إلى يومنا هذا بعد كل هذه السنوات ومضى على فيلم «أحبك يا حسن» الذي ذكرت فيه هذه الآية والذي عرض عام 1958 وشارك معه. بطولة: شكري سرحان، نعيمة عاكف، حورية حسن، عبد المنعم إبراهيم، وستيفن روستي، قصة وكتابة وسيناريو وإخراج حسين فوزي، وحوار زكريا الحجاوي، حيث لعب الدقن دور عبده دانس. سفاح حار ولكن خفيف القلب.
قدم الدقن خلال مسيرته السينمائية العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية، بلغت نحو 120 عملا مسرحيا، أبرزها «البداية والنهاية»، و«طريق السلامة»، و«انتهى الدرس يا غابي». و«عائلة الدوغاري» 450 فيلماً، أشهرها «ابن حميدو»، و«أنا وهو وهي»، و«أحبك يا حسن»، و«سر القبعة». “مختبئون” و”في بيتنا راجل” و”على باب الوزير”.