أستاذ جلدية يوضح مخاطر لدغات الحشرات وطرق العلاج
وتتنوع أعراض لدغات الحشرات من أشياء بسيطة، تبدأ بالحساسية التي يمكن علاجها فورًا بوضع بعض الكريمات الموضعية، وتنتهي بما يؤدي إلى مخاطر شديدة على الحياة، وصولًا إلى الموت المفاجئ، نتيجة المواد التي تحتويها الحشرة. .
وقالت الدكتورة حنان ندا أستاذ الأمراض الجلدية بطب القصر العيني، إن لدغة حشرة يمكن أن تتسبب في إصابة الشخص بأعراض جلدية تبدأ بحساسية موضعية. وتظهر “رد فعل الفرد نتيجة لدغة الحشرة” على شكل احمرار صغير يصاحبه هرش شديد في المنطقة، ومن الممكن أن يحدث تهيج في طبقات الجلد، مما يؤدي إلى تراكم بقع صغيرة كمية من الماء بنفس الصورة على شكل انتفاخ مائي بسيط يسمى “الورم المائي الدقيق”، بالإضافة إلى الخدش أيضاً، ويتم علاجه. .
وأضافت الدكتورة حنان في تصريح خاص لـ”اليوم السابع” أن هناك بعض الأشخاص يعانون من حساسية شديدة تجاه أي لدغة حشرة، وهنا يتم استخدام ما يسمى بطارد الحشرات كنوع من الوقاية ولمنع تكرارها مرة أخرى، خاصة إذا كان عند الأطفال الصغار..
وكشف أستاذ الأمراض الجلدية عن المخاطر الصحية الناتجة عن لدغة الحشرات، موضحا أنه من الممكن أن تحتوي لدغة الحشرة نفسها على مواد معينة تدخل إلى الدم وتؤدي إلى انفجار الخلايا وتوسيع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى هبوط حاد في ضغط الدم مع تسلل جميع الأنسجة. يشتمل الجسم على “الأنسجة الرخوة” و”الأنسجة المخاطية”.
وأشارت إلى أن الشخص سيتعرض لتورم مفاجئ واحمرار شديد في الجلد، وهنا يجب على الشخص المصاب أن يتلقى على الفور مادة “الأدرينالين”، وهي مادة تعمل على انقباض الأوعية الدموية بسرعة، ولكن بحذر حتى لا تتسبب في تلف عضلة القلب، بالإضافة إلى تناول الأدوية المضادة للحساسية عن طريق الوريد، وأيضاً تناول الكورتيزون لحفظ الدم. تواجد المريض في سيارة الإسعاف أو في غرفة الطوارئ بالمستشفى حتى لا يتعرض للموت المفاجئ إثر لدغة حشرة وانفجار خلايا الجسم..
كما أوضحت أن هناك بعض لدغات الحشرات تنقل الأمراض، مثل البعوض المنتشر في أفريقيا والذي ينقل مرض النوم. وفي هذه الحالة تغلق الأوعية اللمفاوية، وبناءً على ذلك يحدث تورم شديد في الساقين والقدمين، ويستمر التورم في الزيادة حتى نصل إلى ما يسمى “مرض الفيل”، ويوجد بعض الحشرات. كما أنه يسبب تصلب الجلد المناعي الذاتي، أو تصلب الجلد المناعي.