مندوب الأردن بالجامعة العربية يدعو إلى تحرك عالمي في مواجهة الحرب على غزة
دعا سفير الأردن لدى مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة تحرك العالم أجمع في مواجهة الحرب التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي على غزة. قطاع، أرضاً وشعباً، لوقفه، ورفع الحصار عن القطاع، وتوفير الحماية لسكانه العزل، وإنقاذ المستشفيات من الاستهداف، والسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل بشكل صحيح. بشكل كامل، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية الكافية دون انقطاع.. مشدداً على ضرورة مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية غير القانونية وغير القانونية المعادية للقيم والحقوق الإنسانية، وفي مقدمتها الحق في الحياة والعيش في أمان.
وقال العضايلة: “في هذه اللحظة التي يتجسد فيها تضامن شعوب العالم مع فلسطين وشعبها، فإنه يتابع ما تعرض له قطاع غزة من حرب عدوانية بشعة خلفت آلاف الشهداء”. واستهداف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء وقتلهم وترويعهم وإحداث دمار واسع النطاق في الهياكل والمرافق. وشدد على أن العالم عليه أن يدرك جيدا أن تجاهل ما تقوم به إسرائيل، باعتبارها القوة المسؤولة عن الاحتلال غير القانوني وغير الشرعي، من قتل ودمار ومحاولات تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، أمر غير مقبول. ومحاولة إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها أو فصلها عن الضفة الغربية يمثل تحديا وإهانة. وفق معايير الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.
وحذر من أن شعلة العنف ستظل مشتعلة وتهدد الأمن والسلام والاستقرار العالمي، وهو ما لن يتحقق بالحلول العسكرية والأمنية، بل بالحل السياسي الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. وقال: إن “القضية الفلسطينية، رغم كل ما تعرضت له، واجهت الشعب الفلسطيني الشقيق بكل صمود وصمود”. إن النضال السلمي هو وجه الحقيقة الثابتة لأصحاب الأرض والحق، وهو مفتاح السلام والطريق إليه، وهو القاسم المشترك لثلاثية الأمن والسلام والاستقرار، التي ولن يتحقق ذلك لشعوب المنطقة والعالم دون حل هذه القضية المحورية بالحل العادل والشامل.
ونقل العضايلة في هذا السياق عن رسالة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين التي وجهها أمس بهذه المناسبة إلى رئيس لجنة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، حيث قال: “إن أكثر من وبعد مرور 75 عاماً على النكبة، ما زال الفلسطينيون وسيظلون متمسكين بحق تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، أساس حل الدولتين الذي يضمن الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأردن، وسنواصل الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في الحصول على حله. الحقوق العادلة والمشروعة وغير القابلة للتصرف، والمملكة الأردنية الهاشمية ستواصل العمل مع أشقائنا في السلطة الوطنية الفلسطينية، للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وحمايتها ورعايتها. لهم، من وجهة نظر الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات”.
وشدد على أنه لا يمكن معالجة معاناة الشعب الفلسطيني دون تذكر معاناة اللاجئين الفلسطينيين، والدعم الذي يتطلبه ذلك لكي تتمكن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية. والخدمات التي تحتاجها هذه المجموعة، فيما يواصل الأردن جهوده مع كافة الأشقاء العرب والشركاء الدوليين لضمان استمرار الوكالة في تقديم خدماتها وفقا لتفويضها الأممي، حتى يتم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يعالج كافة قضايا الوضع النهائي، وتحفظ حقوق الفلسطينيين، وفق قرارات الشرعية الدولية، وأبرزها القرار 194، وبما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض.
وقال سفير الأردن في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية: “ستبقى فلسطين أيقونة العروبة وقضيتنا المركزية ومفتاح السلام، وسيبقى شعبها رمزا للنضال والصمود والتمسك بالأرض”. والحقوق.”