العالم

وزير الخارجية الفلسطيني: حقوق شعبنا تنتهك منذ 75 عامًا

قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأحد، إن الذكرى الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تتزامن مع الذكرى الـ75 للنكبة، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني كما نتيجة للاستعمار الإسرائيلي طويل الأمد ونظام الفصل العنصري وممارساته العنصرية وسياساته وجرائمه اللاإنسانية، التي… يتعمد من خلالها تهديد وجود الشعب الفلسطيني وأمنه الإنساني.

وأشار المالكي، في تصريح صحفي، إلى أن حقوق الإنسان الفلسطيني تنتهك منذ 75 عاما، أبرزها الحق في الحياة والحق في تقرير المصير، وأن جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ممنهجة وواسعة النطاق. كافة أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأهدافه النبيلة التي تتعارض مع الفكر الاستعماري. إسرائيلية وتتناقض في جوهرها مع المشروع الصهيوني القائم على رفض الآخر وإنكار حقوقه، الحقوق التي تعتبر أساس الحرية والعدالة والسلام في العالم.

وأوضح أن هذه الذكرى تأتي فيما يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة، منذ أكثر من 64 يوما، عدوانا إسرائيليا متكررا وحرب انتقامية إبادة مليئة بالكراهية والقتل والتجويع وقطع المساعدات والمياه والكهرباء والغذاء. الطب، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 17700 منهم، وإصابة أكثر من 48780، وإحداث إعاقات وحروق وتشوهات. الدائم بسبب استخدام الأسلحة المحرمة دولياً والفسفور الأبيض، بالإضافة إلى المفقودين تحت أنقاض المباني الذين لم يتمكن من الوصول إليهم أو انتشالهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على الأحياء السكنية الفلسطينية، حيث بلغ عدد المفقودين 7,780 وتشريد أكثر من 1.7 مليون شخص قسراً، 70% منهم جميعاً. على الأقل الأطفال والنساء.

وقال المالكي إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الأعيان المدنية المحمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني، والتي تشمل المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة. ودمر القصف الإسرائيلي 43 ألف وحدة سكنية بشكل كامل و225 ألفاً بشكل جزئي. وتسبب في توقف 26 مستشفى و55 مركزا خدميا طبيا عن الخدمة، بالإضافة إلى استشهاد 281 من الكوادر الطبية، وتدمير مئات المؤسسات التعليمية من بينها مدارس وجامعات، واستشهاد 77 صحفيا فلسطينيا، بهدف إسكات صوت الشعب الفلسطيني. الصوت الفلسطيني والحد من قدرة العالم على معرفة حقيقة المجازر والجرائم التي تحدث. الحرب، حرب المجاعة.

وأضاف أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه اللاإنسانية لم تتوقف عند قطاع غزة فقط. ومنذ 7 أكتوبر قتلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 275 فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، بينهم 63 طفلا، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري إلى أكثر من 483 فلسطينيا. استشهد وأصيب أكثر من 3200 شخص، إضافة إلى الارتفاع الملحوظ في أعمال العنف والاعتداءات التي تشنها مليشيات المستوطنين الإرهابية، حيث سجلت 308 اعتداءات منذ بداية العدوان أدت إلى وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات، بالإضافة إلى الاستيلاء على الأراضي، وتوسيع المستعمرات غير الشرعية، والاعتداء على أراضي وممتلكات الفلسطينيين.

وشدد المالكي على أن الاحتلال وحقوق الإنسان شيئان متناقضان لا يمكن أن يجتمعا، وأنه لا بد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه الواردة في الإعلان العالمي كغيره من الشعوب، وأن الشعب الفلسطيني ولن تتردد الدبلوماسية في استخدام كافة الوسائل والأدوات الدبلوماسية والقانونية لفضح الجرائم الإسرائيلية. ودحض الروايات والادعاءات الكاذبة التي يروج لها الاحتلال.

وشدد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني على أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستكثف جهودها وستواصل دعوة المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها لضمان حماية كافة أبناء الشعب الفلسطيني وعدم استبعادهم من الحماية الدولية. بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها بحق الفلسطينيين، والتدخل. الوقف الفوري للاعتداءات وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ووقف التهجير القسري، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى