سياسة

نائب رئيس حزب المؤتمر: المحليات من أهم ملفات الحوار الوطنى

وقال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن المرحلة الأولى من الحوار الوطني حققت نجاحاً كبيراً وخرجت بمقترحات كان لها أثر إيجابي على البلاد. ونحن الآن على أعتاب المرحلة الثانية من هذا الحوار المهم لتعزيز قواعد الحوار والتواصل بين المواطنين والمؤسسات الحكومية، وليتابعه الرئيس السيسي برؤية جديدة. وتعمل على تعزيز المناخ الديمقراطي في البلاد، ويجب أن يكون هناك تفاعل وتعاون بين كافة الأطراف للوصول إلى حوار بناء يراعي مصالح الشعب وتنمية البلاد بشكل عام.

وأشار فرحات إلى عدد من الملفات الأساسية التي يجب أن تكون على طاولة الحوار الوطني في المرحلة الثانية وأهمها تطوير القضايا المحلية لأنها من أهم الملفات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين في البلاد. المجتمع، ومن المهم مناقشة هذه القضايا والعمل على إيجاد حلول جذرية لها من خلال المشاركة. بالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز على قضايا التنمية المحلية، وتوفير فرص العمل، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المناطق الريفية والمحافظات النائية، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحسين معيشة السكان في تلك المناطق.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر : الحوار الوطني يجب أن يشمل أيضا مناقشة قضايا الحكم المحلي وتعزيز دور المجالس المحلية في صنع القرار وتنفيذه على المستوى المحلي وتعزيز المشاركة المدنية وتمكين المواطنين من المشاركة في صنع القرار على المستوى المحلي، من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة وتطوير آليات الحكم المحلي.

وتابع فرحات: “من الملفات المهمة التي يجب طرحها فيما يتعلق بالملف السياسي هو تعزيز دور الأحزاب السياسية في المرحلة المقبلة، لأن مصر لن تكون آمنة وقوية بدون أحزاب قوية، ومن المهم أن يكون هناك تعديل”. لقانون الأحزاب السياسية رقم 40 لسنة 77 ليشمل بعض الأمور التي تضمن الحوكمة المالية والإدارية للأحزاب وأيضا تشكيل لجنة اختصاصات الأحزاب السياسية بالإضافة إلى مراجعة التبرعات للأحزاب وقبولها من الأشخاص الاعتبارية المصرية التي يتم استقطاعها من الوعاء الضريبي، والسماح للأحزاب باستخدام مراكز الشباب وقصور الثقافة مجاناً أو بقيمة مخفضة بشرط المشاركة، وقد ظهر ذلك بوضوح في الحوار الوطني بشأن مشاركة الأحزاب في صنع السياسات العامة. – تشجيع المواطنين على المشاركة في الحياة السياسية ومواصلة إعطاء الأحزاب مساحة في المجال الإعلامي. كما أنه من المهم جداً أن تكون هناك دراسة لموضوع التمويل الحزبي ودعمه، سواء كان التمويل المباشر أو غير المباشر، وكل هذه الأمور ستعطي المجال لحدوث تحول ديمقراطي جيد بالإضافة إلى وجود الدعم. على الأحزاب أن تقوم بتمويل الأبحاث والدراسات في الأمور المتعلقة بالسياسات العامة الاقتصادية أو الاجتماعية، ويجب أن يكون هناك تشجيع للتثقيف السياسي ووجود أكاديميات لدعم وتثقيف الكوادر السياسية، وكل هذا سيساعد على خلق المناخ الديمقراطي.

وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي والتنموي، أكد فرحات أن الاقتصاد والتنمية هما العمود الفقري لأي دولة، ومصر تواجه العديد من التحديات في هذا المجال. ويجب أن نبحث سبل تعزيز الاستثمار وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين البنية التحتية وتطوير الصناعات المحلية، بالإضافة إلى التركيز على ملف التعليم والتدريب لأن التعليم هو أساس تطور أي مجتمع، ويجب أن نناقش سبل تعزيزه. تحسين جودة التعليم، وتوفير فرص التعليم العالي للشباب، وتطوير برامج التدريب المهني لتأهيل الشباب لسوق العمل، وتشجيع البحث العلمي والابتكار في المجالات الحيوية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية: يجب التركيز على ملف حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز حرية التعبير والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد، لافتاً إلى أنه يجب أن ندرك أن هذه الملفات ليست مجرد قائمة. بل تمثل أهم القضايا التي تؤثر في حياتنا. ومستقبل مصر . وعلينا أن نعمل معًا كمجتمع واحد للوصول إلى حلول شاملة ومستدامة لهذه القضايا. الحوار الوطني فرصة لنا للتعبير عن آرائنا نحو تحقيق التغيير الإيجابي. لذا، دعونا نغتنم هذه الفرصة ونعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لمصر ولأجيالنا القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى