
كتب: مينا مُندي
بدأت الانتخابات الروسية أمس الجمعة، وتنتهي بنهاية الأحد غدًا، ويخوض الانتخابات الرئيس الروسي “بوتين” مع ثلاثة مرشحين آخرين: ليونيد سلوتسكي .. ونيكولاي خاريتونوف .. وفلاديسلاف دافانكوف.
ويتفق الثلاثة مرشحين مع سياسة الرئيس بوتين، ولا يعارضونه في حربه ضد أوكرانيا، أو في حجبه لأحزاب المعارضة التي غابت تماما عن المشهد في الانتخابات الروسية.
وكان الرئيس بوتين قد وقَّع في عام 2021 على قانون يسمح له بالترشح لفترتين رئاسيتين إضافيتين، ومن المحتمل أن يمدد حكمه حتى عام 2036، بعد أن سمح له استفتاء أجري في العام السابق بذلك.
(استنكار للانتخابات الروسية)
ومن ناحيتها، استنكرت الولايات المتحدة الأمريكية، ومعها الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي “الناتو” الانتخابات التي تجري حاليًا في روسيا، واصفين إياها بأنها “لن تكون نزيهة”، ومن المتوقع أن تمد هذه الانتخابات حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 6 سنوات أخرى حتى 2030.
رفض طلب ترشيح معارض، ووفاة مفاجئة لأخر
رفضت اللجنة الانتخابية خوض “بوريس ناديجدين” السباق الانتخابي ،وهو المعارض الجدّي الوحيد لبوتين المرشح في الانتخابات، وذلك بحجة وجود مخالفات في طلب ترشيحه، مع وجود أسماء متوفين في قائمة توقيعات المؤيدين التي قدمها لدعم ترشيحه، كما تُوفي ،بشكل مفاجيء، المعارض الأبرز لبوتين أليكسي نافالني في سجن القطب الشمالي منتصف فبراير الماضي، ما دفع أرملته إلي اتهام السلطات الروسية بتسميمه حتى لا يخوض الانتخابات.
انتقاد لإجراء الانتخابات في مناطق أوكرانية
وفي سياق متصل، ندد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” بإجراء الانتخابات الرئاسية الروسية في المناطق الأوكرانية التي استحوذت عليها روسيا، حيث قال المتحدث باسم الأمين العام، “ستيفان دوجاريك”، في بيان إن “الأمين العام يدين جهود روسيا الاتحادية لتنظيم انتخابات رئاسية في مناطق من أوكرانيا تحتلها روسيا الاتحادية، معتبرا بأن المحاولة غير قانونية لضم مناطق من أوكرانيا وهي باطلة بحسب القانون الدولي.