التفاصيل الكاملة لمحاولة قتل الأسقف مار ماري إيمانويل بأستراليا .. اسم الإرهابي وعمره وجنسيته وصورته .. بيان المتحدث باسم الصحة .. وكلمة رئيس وزراء الولاية .. وتفاصيل أخرى كثيرة


كتب: مينا مُندي
منذ ساعات قليلة، تسلل شاب يدعى مؤمن عمره ١٦ عاما، على الأرجح لبناني الأصل، إلي كنيسة المسيح الراعي الصالح، الآشورية الآرامية في بلدية واكيلي، بمدينة سيدني الأسترالية، ووسط حضور المصليين، اتجه الشاب نحو الأسقف ،عراقي الأصل، مار ماري إيمانويل ،أسقف الكنيسة، وهو يلقي عظته، وقام بتسديد عدة طعنات بآلة حادة في وجهه، والجزء العلوي من جسده، حتى أسقط الأسقف أرضًا، وسط صراخ الحاضرين وذعرهم.
وبحسب البث المباشر الذي كان يذيع الصلاة، أظهر اندفاع الحاضرين تجاه المجرم لمحاولة منعه، فيما هرع البعض الأخر خارج الكنيسة.
وأسفر هذا الهجوم عن إصابة الأسقف بطعنات سطحية حيث أنقذته العناية الإلهية من خلال عطل حدث في السلاح الأبيض المستخدم، فلم يَخرُج نصله الحاد كاملا مما جعل الطعنات غير عميقة وليست بقاتلة، كما أسفر عن إصابة ٤ أشخاص من بينهم رجل خمسيني تعرض لجروح متعددة خطيرة، مع تعرض أيضًا الأب إسحاق رويل للطعن أثناء محاولة تخليص الأسقف من يد المجرم.
وأسرع رجال شرطة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية لموقع الكنيسة، مع تحليق مكثف لطائرات الهليكوبتر فوق موقع الحادث، تزامنا مع تجمع حشد كبير من المواطنين الغاضبين خارج الكنيسة، الذين طالبوا بإخراج المجرم وتسليمه إليهم، ما دفع رجال الشرطة لاحتجازه داخل الكنيسة حفاظًا على سلامته حتى تم نقله لمكان غير معلوم، الأمر الذي دفع المواطنين للاشتباك مع الشرطة وتخريب عدد من سيارات الأمن، مع تعرض ضابطين للإصابة أثناء التأمين ومحاولة فض التجمهر.
ومن جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الصحة في ‘نيو ساوث ويلز’ إن حالة الأسقف حرجة، ولكنها مستقرة، وأما حالة الأب إسحق رويل فهي بسيطة، ويتلقى الأثنان العلاج حاليًا في مستشفى ليڤربول.
وذكر المتحدث باسم الصحة أن سيارات الأسعاف وصلت في وقت قياسي لنقل المصابين إلي المستشفى، عقب إجراء الإسعافات الأولية اللازمة، مؤكدًا أن جميع الإصابات لا تهدد حياة المصابين.
وفي ذات السياق، قال رئيس وزراء ‘نيو ساوث ويلز’ كريس مينز، إنه يصلي من أجل المصابين والمسؤولين عن حماية الشعب، مضيفًا: “نحن مجتمع قوي ومن المهم أن نتماسك في مواجهة الشدائد، وعلى الجميع الاستماع إلي توجيهات الشرطة مع ضبط النفس”.
فيما قال القائم بأعمال مساعد المفوض ،أندرو هولاند، في مؤتمر صحفي قرب منتصف الليل إن أبناء الرعية هاجموا الإرهابي وقاموا بعمل رائع للتعامل معه، والقبض عليه، حتى وصول الشرطة.
وطالب الأسقف المصاب مار ماري إيمانويل من خلال بيان الكنيسة بضرورة المغفرة لمنفذ الجريمة، والصلاة من أجل هذا الشاب البائس.
يذكر أن الأسقف له آراء معادية للحرب على غزة، حيث يرفض العدوان الإسرائيلي بشدة، ما دفع نشطاء يهود على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتفاء بحادثة طعنه، حيث قال أحدهم: “هذه جزاء من يعادينا”، فيما تمنى أخر وفاته.



