حدائق بابل ولماذا وكيف تم بنائها
في بلاد الرافدين منذ عصور مديدة، كانت هناك قصه عشق العاشق هو الملك العظيم نبوخذ نصر الثاني و المعشوقة هي اميديا
بطلنا امتزجت حياته بأساطير الإغريق و ذكرته الكتب المقدسه التحق بالجيش وبرزت مهاراته القتاليه الفذه و الفائقة ، لمع نجم الفتى وحكم اعظم مدن العالم القديم وهي بابل
لكن هذا الأسد المغوار ، كان له قلب بالحب يفور كالتنور، لقد تزوج من اميديا
تربت و كبرت اميديا الجميلة بين تلال و هضاب و جبال فارس حيث الحدائق و الجنان و الطبيعه الخلابه، و بانتقالها لبابل ، فقدت كل هذا السحر، ذبلت روحها ، فالأرض هناك مسطحه منبسطة ، تخلو من تلك المروج تحزن الملكه الصغيره و يخيم على قلبها ، سحابات الافتقاد و الحنين للوطن .
يلمح مليكها هذا البؤس في عينيها و يقترب من أذنيها هامسا : “اتفتقدين مروجك الخضراء و تلالك البديعة. ؟! لا عليك، الان أغير لك العالم و أطوع لك الطبيعه”.
تسرى أوامر الملك، ذو الفتوحات و الانتصارات في جميع أنحاء مملكته ، ان اجمعوا العمال و الصناع و المهندسين و العلماء و الذي كان قد جمع معظمهم من جميع ألانحاء و الارجاء ، وضع حلمه المجنون أمامهم و أمرهم بالتنفيذ، و قد كان ذاك الحلم (حدائق بابل المعلقة )
و تم البناء المعجزة و رأي الفرحة و الرضا و السرور و الحبور في عيني الملكة الزوجة و المعشوقة
اصبح وطن اميديا الجديد فعندما سكنت قصورة و حدائقه المعلقه ، قد سكنت قلبه المعلق بها ، سحره حبها فبهرها و سحرها بعطاءه و حنانه هكذا خلد في التاريخ اسم نبوخذ نصر العاشق المنتصر باني الحضارة و صانع الأمجاد .
بقلم ؛ناصر الجزار