اجتماعياتالعالمتقاريرفن وثقافةمقالاتمنوعات

وأما الجدار فكان لغلامين [نحن نقص عليك 11]

 

كتب / منصور جبر

 

 

 

قال الله سبحانه: {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}. [الكهف: 82]

 

كان من قصة موسى عليه السلام مع الخضر، وقيل الرجل الصالح الذي آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما، قال تعالى: {فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا}.

 

فقد عجب موسى عليه السلام من فعل الرجل الصالح، وأشار إليه بأنه لو طلب منهم مالا أو طعاما نظير إقامته للجدار، لكن الرجل الصالح أخبره فيما بعد بسر كان يخبئه الله وراء بنائه لهذا الجدار الذي يوشك على السقوط، وهو أن هذا الجدار كان تحته كنز لهذين الغلامين اليتيمين، وأنه لو وقع سيأخذه الناس أو يضيع عليهما لعدم احتلامهما، وأن الله حفظ لهما هذا الكنز لموعد معلوم، حتى يبلغا رشدهما ويستخرجاه وينتفعا به.

 

روي عن الحسن البصري فِي قَوْلِهِ: {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنز لَهُمَا} قَالَ: لَوْحٌ مِنْ ذَهَبٍ مَكْتُوبٍ فِيهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، عَجِبْتُ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ؟ وَعَجِبْتُ لِمَنْ يُوقِنُ بِالْمَوْتِ كَيْفَ يَفْرَحُ؟ وَعَجِبْتُ لِمَنْ يَعْرِفَ الدُّنْيَا وَتَقَلُّبَهَا بِأَهْلِهَا كَيْفَ يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا؟ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.

 

وروي عن هَنَّادَة بِنْتُ مَالِكٍ الْشَيْبَانِيَّةُ أنها قَالَتْ: وَذُكِرَ أَنَّهُمَا حُفِظَا بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا، وَلَمْ يُذْكَرْ مِنْهُمَا صَلَاحٌ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ الْأَبِ الَّذِي حُفِظَا بِهِ سَبْعَةُ آبَاءٍ، وَكَانَ نَسَّاجًا.. والله أعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى