اجتماعيات

عزيزي الرجل اين انت ؟

بقلم / شيرين حسيب

عزيزي… صديقي.. الرجل… اين انت ؟
انت قائد بلاشك… انت الامان والاحتواء والتفهم انت المرابط علي كل غالي وثمين من اول الوطن حتي اصغر مسئولية تعطي لطفل صغير حتي يتعلم المنتظر منه…. انت اللطيف بلا حدود… انت الاخلاص والتفاني لاسعاد من حوالك حتي لو تطلب منك العمل ومواصلة الليل بالنهار
وجود راجل في اي مكان او وقت يعني امان كامل لمحيطه الراجل الحنون صغيرا… القوي شابا.. الحكيم كبيرا…
اين ذهب هذا الرجل…..
في ظل تردي ثقافي ووقاحة ملحة في معارك النساء والرجال وفتنة المرأة… نصحوا علي فزع…

من وصف المرأة بالحلوي.. وصف الرجل بالذباب
من وصف المرأة بالعربة…. وصف الرجل بالسارق
وغيرها اوصاف كثيرة انتقصت من قيمة وقدر الرجل… هذا الانسان المكرم الذي لايفكر مرتين اذا تعرض اهلة للخطر فيكون سابقهم مضحي بروحه لانقاذهم

ازاي ترضي يا عزيزي انك ماتكونش عزيز ويتكلم بأسمك ووصفك من يجهل قدرك ومن يصر علي تحقيرك
إلا تنتفض للدفاع عن ذاتك وكرامتك وطبيعتك
هل فعلا الرجل بالهوس اللي يخلية مهتاج دائما في كل وقت لطلب شهواته
مين اللي صورلك انك بهذا الضعف اللعين اللي ممكن يخليك تخسر نفسك ودينك لمجرد انك تشوف أمرأة في اي مكان
مين امرضك وعطل قدراتك ومناعتك الذاتيه ومناعتك المكتسبة لصالح انك تفضل مشوش مريض مهووس
الحياة مليانه بالجمال في كل اتجاة لكن ربنا ادانا قوة لمكافحة شهواتنا ورغباتنا وتطلعاتنا.. انت تقدر بلاشك تسيب كل الهوس ده وترجع انسان حقيقي مقدر كل شيئ بقدره ومقداره
اختبر نفسك عزيزي العزيز الرجل… انت مش بتفكر في الشهوة الاكل او الجنس في نهار رمضان.. وتمسك… يمكن التفكير والانتظار والرغبة تزيد مع اقتراب وقت الافطار لكن لن تقدم علي عمل اي شيئ قبل الافطار… بمعني انك تقدر تمسك نفسك
اختبر نفسك في اوقات الضغط للعمل.. في اوقات الخطر والخوف… في اوقات الشغف لتحقيق مستقبل… في بلدان تعلي من قيمة الحريات والحساب الفوري لاي مخالف…
في كل الاوقات دي هتلاقي نفسك هاديه لا تطلب ولا تحتاج لاي شهوة او رغبة مش في وقتها ولا مكانها
اصلا ازاي تقبل ان بدل ما وجودك يكون منتهي الامان للمجتمع.. تكون انت الخطر علي المجتمع
لو كانت النساء فعلا اكبر فتنه للرجل احب ااقولكم ان الراجل ممكن يشوف ستات كتير ولايهتم… لكن ممكن يغش ويسرق ويشهد زور ويرتشي ويغتاب وينم ويقصف محصنات… كل ده في يوم واحد
الحقيقة ان المرأة لو بتوجع الرجل اوي كده… فأنت بك خلل ما عالج نفسك… ولو المرأة من فتن الحياة  فالمطلوب منك تنتصر عليها لاصطفاء دينك
اما ازالتها من الوجود ده لايعني انك نجحت في الاختبار… بالعكس احنا كده زي مانكون غششناك الامتحان.. ده لا امتحان ولا نجاح بدليل انها حتي وهي منقبه محجبه مختفيه برضوه التحرش موجود والهوس موجود
لما واحد تصور ان زوجة الرسول بترد عليه بصوتها وطريقتها اللطيفة انها بتخضع له بالقول ربنا وصف ان  ده هوسه هو.. ده كان خلل في نفسه هو… ده مرض في قلبه هو… ده غير ان الخطاب كان لنساء النبي لوضعهم الخاص كأمهات للمؤمنيين.. اما باقي النساء فيهم اللطف والجمال ورقة القول مطبوعين بيها.. مفطورين عليها

يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِىِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍۢ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ ۚ إِنِ ٱتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِٱلْقَوْلِ فَيَطْمَعَ ٱلَّذِى فِى قَلْبِهِۦ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا

في برمجه شريرة مؤذية غرضها اضعافك وتصوير علي انك لا تتحكم في نفسك وده ضد خلقك وتكريمك وقوامتك وقوتك وقدرتك وفي الاخر احب ااقولك انا شيفاك ارقي من كده بكتير انتفض لنفسك ومتسمحش حد يفرض عليك امراضه ويوهمك انك مجرد شيئ لاتملك السيطرة علي اعضاءك ونفسك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى