مقالات

مصر .. هى الغذاء الذى تريده الماسونية الصهيونية دائما ..

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
بعد فشل الحروب والحملات قديما على بلاد المسلمين ،
وبرغم ضعف الدولة الإسلامية وقتها إلا أنها انتفضت عندما رأت أعداء الإسلام ،
فارتدت حملاتهم خاسرة بعد معارك طاحنة استمرت قرنين من الزمان ،
ولكنهم لم يتمكنوا من استئصال شأفة المسلمين ولم يتمكنوا من القضاء عليهم عسكريا ،
وبعد ذلك صرح أحد مؤسسى الاستعمار البريطانى فى الشرق الأوسط غلادستون قائلا ( مادام هذا القرآن موجود فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق بل ولا تكون هى نفسها فى مأمن وأيضا قال جيفورد)
( متى توارى هذا القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا حينئذ أن نرى العربى يتدرج فى سبيل الحضارة التى لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه )
نجد الآن ما يحدث فى السعودية من وصول الغزو الثقافى الفكرى إلى ذروته،
فكيف لبلد الحرمين الشريفيين يكون فيها حفلات صاخبة واحتفالات شيطانية بعيدة عن الشريعة الإسلامية ؟!
وكيف وطئت أقدام غير شريفة على بلد الحرمين الشرفيين؟!
ننظر إلى ما حدث لدولة لبنان الآن بعد ما طبقت العلمانية ،
وفصلت الدين عن الدولة وتخلت عن المنهج الآلهى الذى وضعه الله عز وجل ،
وأصبحت فى أوقات تفعل أكثر ما يفعل الغرب من انحلال،
نرى ما حدث وبالطبع نحن غاضبين وفى قمة حزننا عليها ،
ولكن هذه الحقيقة” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ”
ونحن نعرف انه يوجد ابتلاء ويوجد بلاء وعلينا أن نعرف هل هذا ابتلاء أو بلاء ؟!
فلماذا الآن السعودية تفعل ذلك ولم تنظر فيما حدث للدول العربية سواء كان ابتلاء أو بلاء ؟!
جيفورد قال هذا المقولة عن مكة والآن السعودية تصنعها له على طبق من ذهب شئ مؤسف حقا!
الآن اتضح لماذا حدث ذلك فى القائد مهيب الركن صدام حسين رحمه الله عليه ؟
لأنه لم يسمح لهذا الغزو الحقير أن يأتى إلى بلاده،
وكان لا يخشى ولا يخاف من هذا الكيان الصهيونى الماسوني الحقير،
وكان دائما يقف مع مصر والآن للأسف مصر افتقدت العراق وفقدت رئيس لن يتكرر ،
والآن الصهيونية تريد مصر بأى ثمن فعندما اختارت الماسونية الصهيونية فلسطين موطن لليهود ،
حينها كان تفكيرهم على مصر أيضا فعندما استوطن اليهود فى فلسطين،
بذلك ضربوا عصفورين بحجر واحد فهم جاءوا إلى قلب الوطن العربى ،
وفى نفس الوقت أصبحت القضية الفلسطينية تشغل الأمة الإسلامية،
وبالتحديد مصر التى دائما تقف معها قلبا وقالبا وبدلا من أن يكونوا فى اتحاد ضد الكيان الصهيونى،
أصبحت فلسطين تحارب ضد الاحتلال الطاغى الغشيم سنوات ،
وبعد ذلك قاموا بتدمير العراق ذراع مصر اليمين وبعد ذلك اليمن وسوريا وليبيا وغيرهم،
فهم يريدون إبقاء مصر بمفردها وبالتحديد عندما استوطنوا فى فلسطين لقربها من أرض سيناء المباركة،
مطمعهم الدائم ، فتمزيق وحدة المسلمين والدول العربية مبتغاهم وقد فعلوا ،
وصرح قبل ذلك لورانس براون قائلا ( اذا اتحد المسلمون فى امبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطر أو أمكن أن يصبحوا أيضا نقمة له أما إذا بقوا متفرقين فأنهم يظلون بلا وزن ولا تأثير )
فسيطرتهم على الدول العربية الداعمة لمصر دائما ،
وسيطرتهم على الدول التى تقع على حدود مصر من المعروف أن هذا من ضمن مخططهم وهم الآن يريدون سقوط مصر وتقسيمها ،
وجعلها عاصمة لهم فعندما تم تحرير سيناء،
وبعد فشلهم فى الحروب العسكرية معنا أيقنوا أن بلاد المسلمين لن تسقط الا بإبعادهم عن دينهم وهويتهم وثقافتهم الإسلامية ،
وتمزيق وحدتهم وصبغ حياتهم بحياة الغرب فى كل شئ يبعدهم عن دينهم،
فهم طمسوا هوية المسلمين واقتلعوهم من جذورهم بمفهوم الأمركة التى غزت العالم ، والاستيلاء على الاقتصاد بحصار الإنتاج القومى للدول الفقيرة والضعيفة ،
أو بمعنى أوضح للدول التى فقروها وأضعفوها ؛وغيرهم من الطرق الكثيرة لإنهاء المسلمين والبلاد العربية ،
ولكن نحن من نعطى الفرص لهم وبكل سهولة بسيرنا وراء علمانيتهم وعولمتهم الشيطانية والجرى وراء كل ما يقال،
فينبغى على الدول العربية التكاتف بدلا من التطبيع ،
وينبغى الوقوف بجانب مصر وشعبها وعدم الخوف من الصهيونية الماسونية الضعيفة التى تخللت مثل السرطان بين الشعوب ،
وأشعلت نار الفتنة بينهم وجعلتها تتأجج وقت ما تحب ،
يكفى الكلام لحد الآن فهؤلاء لا ينفع معهم أى كلام ،
فوقت الكلام انتهى لابد من قرارات حاسمة بوقف هذه المهزلة ،
فلا يخوفنا دندنتهم بالحروب العسكرية أوالحروب النووية ،
فعندما يشاء الله بهذه الحرب ستحدث غير ذلك لن تحدث ،
ينبغى على كل الدول الوقوف لهذا الكيان الطاغى ووقف التعامل معه تماما،
ونأمل أن يكمل الرئيس عبد الفتاح السيسي تعمير الأرض المباركة سيناء واستغلال الصحراء الغربية،
حتى نقطع على الماسونية الصهيونية أحلامها الشيطانية بتقسيم مصر واحتلالها ،
ولابد من الاستغناء الفورى عن قروض الخراب فنحن ليس بحاجة لها ولا نقدر على حرب مع الله حاشاه ،
وعلى الشعب المصرى أيضا أن لا يسمع لكلام من يريد إسقاط مصر ومعرفة أن اللجوء إلى الله والتوكل عليه والسعى والأخذ بالأسباب ،
هذا هو الحل ، فالله عز وجل لا ينصر أمة متهاونة حتى لو كانت مؤمنة ،
والكثير أيضا جرى وراء الفتن والغزو الثقافى إلا ما رحم ربى ،
فعندما ندعوا الله أن نتغير للأفضل وأن يحفظ بلادنا ينبغى أن نغير ما بأنفسنا ،
حتى يصلح الله شأننا ونأخذ عبرة من البلاد التى نسيت دينها وسارت وراء العلمانية،
التى ما هى إلا طمس لديننا وهويتنا ونأخذ العظة ،
مما حدث لهم ونحمد الله أن إلى حد الآن مصر محفوظة بأمر الله وشعبها فى رباط وآمان ، فلنلحق ما تبقى لنا ونحافظ عليه وعلى الشعوب العربية بأن تكون يد واحدة حتى تستعيد قوتها وعزتها كاملة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى