مقالات

رجوع العصر الترامبى .. هل ستتغير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ؟

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشئون الدولية
رجع العصر الترامبى مرة أخرى ، ولكن فتونة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العالم العربي وأيضا الكثير من المجتمع الغربى،
لا تتغير بتغيير الرئيس الذى يتولى الحكم ، والسيطرة والهيمنة والابتزاز ونهب ثروات الدول هى أساس الحكم فى أمريكا ،
وتعاملتها مع العالم ، ولكن لا نستطيع إنكار أن برجوع ترامب سوف يعود عصر الهيمنة الأمريكية إلى ذروته .
والأسوأ الذى يحزن كثيرا هو ترقب وانتظار الكثير من الدول نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية ،
وكأنها شئ سيقلب العالم وكأن مصيرهم كدول وشعوب ستحدده أمريكا ،
فوز ترامب أو غيره لا يهم كثيرا فكل رؤساء أمريكا أدوات تستخدم من قبل حكومة العالم الخفية ،
وهم مجرد تبادل لأدوار تنفذ ملفات مجهزة لتخرج فى الوقت المناسب ،
أما ترامب سيبدأ أولا بتهديده سابقا أثناء ترشيحه للانتخابات الأمريكية عندما صرح وقال
” أنا سأحاسب كل من يحاول محاربة الدولار ” وسيبدأ بمحاولة إعادة هيمنة الدولار ومنع أى محاولات لتقليل هذه الهيمنة ،
وبالتالى سيبدأ فى محاولة إنعاش البورصات الأمريكية مرة أخرى ،
وبذلك من المحتمل أن يحدث انخفاض فى سعر الذهب تدريجيا ،
وأهم القضايا الآن وما يهمنا هو ما يحدث فى فلسطين ،
سبق ونقل “ترامب “السفارة الأمريكية للقدس الشريفة،
فما الذى يفعله ترامب الآن لفلسطين وتحديدا بعد عملية طوفان الأقصى وتابعتها ؟!
هل سيعمل على تهدئة المنطقة أم إشعالها أكثر ؟
هذا سيتوقف على قرار حكومة العالم الخفية لأمريكا وأيضا على المصالح الأمريكية .
وما يهمنا الآن هو وقف وانتهاء الحرب على فلسطين وتحديدا أهل غزة .
وبخصوص مصر كان قد صرح سابقا “دونالد ترامب”
بأن مصر لها الحق فى ضرب سد المؤامرة الأثيوبى ،
وكان ضد موقف أبى أحمد تجاه مصر ،
فمن الممكن أن يعيد ترامب هذا للواجهه مرة أخرى ،
ولكن بالمساومة مع مصر فهو لا يصرح بذلك أو يفعل أى شئ فى مصلحة مصر وشعبها ،
إلا قطعا بمقابل يريده وهذا سيوضح فى الأيام القادمة .
والآن بعد فوز ترامب قطعا لا أحد يجرأ على التشكيك فى الانتخابات ،
بل هرولت الدول لتقديم التهنئة وانتظار القادم ولنتذكر الآن ما فعلته أمريكا بعد فوز الزعيم الفنزويلى “نيكولاس مادورو ”
من تشكيك فى نزاهه الانتخابات الرئاسية الفنزويلية ،
وعلى دعم وتحريض اليمين المتطرف ضد فنزويلا لفعل أعمال الشغب ،والمؤمرات الإرهابية التى تحاك من قبل اليمين المتصرف بدعم الصهيونية ،
والتى تم إحباطها من قبل السلطات الفنزويلية وعلى الهجمات السيبرانية التى تعرضت لها فنزويلا ، وتحديد بعد فوز ” مادورو ”
ولنرى الآن الديمقراطية الأمريكية المزعومة والمزيفة والمدعومة من الصهيونية العالمية أعوان الشيطان ،
ونناشد الآن بوقف الحصار الأمريكى على فنزويلا وكوبا .
وبما يخص موقف المملكة العربية السعودية من تأجيل خطوة الانضمام لاتحاد للبريكس ،
قد تحدثنا فى هذا مسبقا وكان من ضمن الأسباب لذلك ،
هو انتظار السعودية نتيجة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ترقبا لاحتمالية فوز دونالد ترامب التى توقعناها من البداية ……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى