ارتفاع الدولار .. وهبوط الذهب .. ماذا عن تصريح ترامب بأن أمريكا ستكون عاصمة للعملات الافتراضية ؟!

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
منذ عام 2009 وبدأت العملة الافتراضية ” البيتكوين” فى الظهور تحديدا بعد أزمة أمريكا عام 2008
وفى عام 2017 أعلنت بعض الحكومات عدم الاعتراف بها ،
ويقال أن من أسس هذه المنظومة الافتراضية بيتكوين شخص يدعى ” ناكا مونو” والذى اختفى عام 2010
ولا أحد يعرف هل هو رجل أو امرأة إنسان أو روبوت كائن حى أو آلة غير معروف تماما ؟
وكأنه هو الآخر شئ افتراضي !
فهذه العملة قاعدة إلكترونية مغلقة على المتعاملين بها فقط ولا أحد يعرف أسرارها ،
وزاد نشاطها كثيرا بعد جائحة كورونا والانغلاق العالمى الذى حدث فى هذا الوقت ،
والحرب الروسية على أوكرانيا ونزول الاستثمارات وخسارة البورصة ،
وقلة الثقة فى العملات الحكومية الرسمية حينها توجه الكثير “للبيتكوين”
أما ترامب الذى ألقى بتصريح فى الانتخابات الأمريكية إنه سيجعل أمريكا عاصمة للعملات المشفرة
لماذا صرح دونالد ترامب بهذا ؟
_أولا ضمان بأن ستتوجه عدد كبير من صناديق الاستثمار لبيع الاستثمارات للتعامل مع العملات المشفرة .
_ التلاعب على العقول وتخويف العالم وتحذيرهم بطريقة غير مباشرة ،
بأن أمريكا ستستمر بالهيمنة حتى وإن لقى الدولار حتفه ، ستظل تهيمن بالعملات الافتراضية والتكنولوجيا .
_ وأيضا لخسارة الكثير ممن توجهوا إلى التعامل بعملة “البيتكوين”
فى حالة نشوب شرارة حرب أو إشعال أكثر لما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط ،
ستتراجع العملة الافتراضية وسيندم ممن توجهوا وانساقو وراء هذه العملة وخسرو استثماراتهم ومدخراتهم،
أو العكس أن تصبح بيتكوين العملة الرئيسية وتبدأ الخطة الشيطانية فى السيطرة على العالم ،
والذى يجعل الجميع بقول ليت هيمنة الدولار تعود يوما !
وتحديدا أن العالم سيدخل مرحلة التعمق التكنولوجى ،
وهذا سيكون أمر خطير وخصوصا إذا حدث وأصبحت العملة الافتراضية هى الرئيسية ،
فالآن تعمل الصين على هذه العملة وتطورها ،
وبما أن هذه العملة مجهولة ،
فمن المحتمل أن تكون هذه المنظومة الافتراضية التى ظهرت فى وقت محدد وانتشرت ،
ما هى إلا منظومة شيطانية يديرها أحد فى الخفاء مع مجموعة روبوتات مبرمجة .
ومن ينجو من هذا المخطط الدول التى لا تعترف بهذه العملة وتجرمها ،
والتى تعمل على تحسين اقتصادها وزيادة الإنتاج ،
ولا تنساق وراء هذه العملة الافتراضية الغير شرعية مجهولة النسب ..
وفى ظل ما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط بعد تصريحات عن محاولة حل الأمر بين الكيان الصهيونى المظلم وحزب الله
والمشروع النووى الإيرانى الذى تسعى إليه إيران وتأخذ وعود به ،
وما يحدث فى غزة ، فكل الأمور متضاربة ما بين حلول وتهديدات ولا أحد يعرف ما القادم !
اتجه الكثير إلى عملة “بيتكوين “ظنا منهم بإنها هى الحل لعدم استقرار الأسواق ،
وتم استبدال الاستثمارات وبيعها كالدولار والذهب بهذه العملة ،
لذلك ما حدث هو ارتفاع كبير للعملة الافتراضية بيتكوين والدولار ،وهبوط فى الذهب …