هل يمكننا إنشاء جهاز لقياس الأداء الحكومي والإلتزام بالتكليفات الرئاسية وتقييم الأداء ؟
كتب : كامل السيد
أمريكا العظمى المتقدمة أنشأت هذا الجهاز حيث كشف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن إيلون ماسك والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي سيقودان إدارة كفاءة الحكومة التي تم إنشاؤها حديثًا ، سيعملان من خارج الحكومة لتقديم “المشورة والتوجيه” للبيت الأبيض وسيشتركان مع مكتب الإدارة والميزانية وسيعملان “لدفع الإصلاح الهيكلي على نطاق واسع ، وخلق نهج ريادي للحكومة لم يسبق له مثيل”، وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها أن تصدم أنظمة الحكومة .
وقال ترامب إن الثنائي “سيمهدان الطريق لإدارتي لتفكيك البيروقراطية الحكومية ، وخفض اللوائح الزائدة ، وخفض النفقات الباهظة ، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية”.
وقد سبق لى أن اقترحت أنشاء جهاز مستقل لقياس وتقييم الآداء الحكومى وتنفيذ التكليفات الرئاسية يتبع رئاسة الجمهورية ولايتقاضى جنيها واحدا خارج الميزانية الرئاسية المرصودة له ، وما دفعنى لاعادة الكتابة بهذا الصدد :
– قناعتى بالفكرة لأن المتابعة أمر هام جدا للدولة ولمن يتم متابعتهم وتجعل البقاء فى المنصب والترقى على أساس كفاءة الآداء ويحبر المسئولين على قياس أثر قراراتهم على المواطنين بالإيجاب واستهداف إرضاء الناس ، ويعود كل ذلك بالنفع على المواطنين وزيادة رضائهم العام فى ظل ازدياد معاناة الناس المعيشية بسبب اشتداد الأزمة الاقتصادية وسوء آداء الخدمات الحكومية واستشراء الفساد ( ثلاثى يضغط على المواطنين فى وقت واحد ) ليعوضهم حسن الآداء الحكومى إذا تحسن .
– عدم وجود حزب سياسى للرئيس يقوم بالتخديم السياسى على النظام الحاكم وأنا أعلم جيدا أن رئيس الجمهورية لايستمر فى حزبه أثناء فترة الرئاسة والأحزاب والقوى السياسية التى يعتمد عليها الحكم ويشغلون أغلبية المقاعد البرلمانية ومجلس الشيوخ لايتحركون الا بما يطلب منهم فعله فقط كى لايغضبوا السلطة ولينالوا ذهب السلطان لا رضاء المواطنين ومن ثم لايعملون كقناة توصيل جيدة بين الحكام والمحكومين وليس لديهم المعلومات الكافية ويتصورون أن دورهم الدفاع عن السياسات المطبقة وتبريرها فقط وبالتالى يصبحون عبئا على الحكم لاعونا له ويدفع الحكم فاتورة أخطائهم وتقصيرهم .
– ازدياد تردى الآداء الحكومى وأنا سأضرب مثالا بمحافظة القليوبية فالناس فى وادى والمسؤولين فى واد آخر ولايوجد تواصل جدى بين الطرفين تشعر المواطن بنتائج عملية لهذا التواصل فمثلا كان يوجد تواصل جدى فى نقل شكاوى المواطنين ومعاناتهم فى قطاع الصحة ومستشفى الجامعة ومع العديد من الأجهزة التنفيذية وأصبحنا منذ أكثر من عشرة أشهر نعانى من تجاهل تام من المسئولين عن فعل أى شيئ أو حتى الإفادة بما سيتم أو بما تم حتى لو أحيلت لهم تلك الطلبات من مكتب المحافظ أو حتى من بعض الوزراء المختصين وأحيانا أكثر من مرة باستثناء جهتين فقط للأمانة هما شركتى مياه الشرب والصرف الصحى وشبكة الكهرباء بالقليوبية لازال على عهدهما فى العطاء أما باقى الأجهزة فلاحياة لمن تنادي .
– هذا الآداء السلبى يزيد الضغوط على المواطنين ويقلل من رضائهم العام فى ظل ازدياد معاناتهم المعيشية بما ينعكس سلبا على القيادة السياسية فى ظل ظروف محلية واقليمية صعبة ، وحرب إعلامية متقنة ومخططة من خصوم الوطن الذين يتميزون عن أجهزتنا الإعلامية بالكفاءة لنشر الأخبار الكاذبة حيث نحتاج جميعا الاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية لمواجهة كافة الأخطار المحيطة بنا .
– مافعله الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب من إنشاء ادارة لتقييم الاداء الحكومى وتقديم مقترحات التطوير فى دولة متقدمة تمتلك إمكانيات الرقابة والمتابعة بشكل طبيعى أفضل منا يجعلنا أحوج مانكون للتفكير الجاد فى أن تكون لدينا من يقومون بتنفيذ ذلك بكل جدية .