مقالات
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن الإذاعة المدرسية تنمي المعرفة وتصحح السلوكيات
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن الإذاعة المدرسية تنمي المعرفة وتصحح السلوكيات
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن الإذاعة المدرسية تساهم في معالجة جانب كبير من السلوكيات السيئة التي يقوم بعملها والظهور بها بعض من الطلبة وكذلك بعض من الطالبات مثل: التشبه بالكفار من خلال قصات الشعر، وارتداء الملابس وغيرها، وكذلك بعض مظاهر العنف التي تحصل من الطلاب خارج المدرسة مثل التفحيط، والمشاجرات وغيرها.
كل هذه السلوكيات الخاطئة التي تقع من قبل الطلاب والطالبات تلعب الإذاعة المدرسية دورًا مهمًا في محاربتها والقضاء عليها بالتعاون مع إذاعة المدرسة والمعلمين. ويتمثل دور الإذاعة المدرسية في بيان أسباب انتشار هذه السلوكيات، وخطرها، والجانب الديني في التحذير منها، وذكر القصص والمواقف المؤثرة في التحذير منها، وكذلك إعداد المشاهد أمام الطلاب التي تعالج تلك السلوكيات الخاطئة بطريقة تربوية، ومحببة للطلاب والطالبات بحيث يتقبلونها بصدر رحب.
الإعلان عن الأنشطة المدرسية لكافة الجماعات المدرسية:
وتنفيذ الإذاعة لهذا الهدف منبثق من رسالتها الإعلامية التي تحملها على عاتقها، فهذا الهدف يصب في مصلحة كل الجماعات المدرسية سواء كانت نشاطاتها صفية أم لا صفية جميع هذه الأنشطة يتم الإعلان عنها من منبر الإذاعة المدرسية، بالإضافة إلى التوعية بأهميتها، وكذلك الترغيب فيها.
والذي بدوره ينعكس إيجابًا على هذه الأنشطة والجماعات، بحيث يزداد الإقبال عليها، والمشاركة بها، وكذلك متابعة أخبارها.
تقديم حصيلة معرفية، وثقافية جيدة ومتميزة للطلاب والمستمعين:
وذلك من خلال برامجها وفقراتها المتنوعة التي تقدم كل صباح، حيث يستمع الطلاب والطالبات، والمعلمون والمعلمات وجميع من يصله صوت الإذاعة؛ إلى الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والكلمات الطيبة، والنصائح المخلصة، والعديد من البرامج المفيدة كل صباح، الأمر الذي يجعل المستمع يضيف مخزونًا ثقافيًا، ومعرفيًا كبيرًا يزداد يومًا بعد يوم.
وهذا الأمر يجب العناية به والاهتمام فيه من قبل مشرفي ومشرفات الإذاعات، وكذلك طلابها وطالباتها، حيث إن جودة المواضيع وقوتها، وتأثيرها تدفع المستمع إلى تقبلها والتفكير بها، وكذلك الاستمرار على هذا النهج يجعل المستمع يقتنع بالطرح ويعجب فيه، ويجعل من هذا المنبر محل ثقة لمعلوماته، ومنهلاً لتحصيله الثقافي، ودروسًا يتعلم منها أشياءً كثيرةً قد يبقى تأثيرها ونفعها طوال حياته، بل قد تغيره من حال إلى حال؛ لذا يجب الحرص والاهتمام والاستمرار على ذلك وتذكروا حديث المصطفي صلى الله عليه وسلم: ” خير العمل أدومه وإن قل” (رواه البخاري).