تصالح أثيوبى صومالى .. برعاية أردوغان..
تصالح أثيوبى صومالى .. برعاية أردوغان..
النجاسة السياسية .. بلغت ذروتها فى العالم !
هل هذه مؤامرة تركية .. أم إتفاق مصرى تركى ؟!
كتبت : بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
تدخل رئيس وزراء تركيا “رجب طيب أردوغان” وأخذ دورا مهما بأن يكون حمامة السلام التى ترفرف على أثيوبيا والصومال ،
والاتفاقية باختصار نصت على ضرورة إلتزام أثيوبيا بعدم إتخاذ أى خطوات تهدد سيادة الصومال ،
وإعادة النظر مع إقليم أرض الصومال مع تعزيز العلاقات التجارية بين الدولتين ،
ما يشير إلى إتفاق ضمنى يضمن وصول أثيوبيا إلى خليج عدن ،
فى الوقت التى تحركت فيه مصر وحاولت منع إنشاء قاعدة لأثيوبيا على مدخل البحر الأحمر ، وعقدت اتفاقية دفاع مشترك بينها وبين الصومال ،
وأرسلت القوات المصرية على أرض الصومال ووضعت يدها هناك ،
دائما المصالح تتصالح والسياسة التى تبعد عن الدين وعن الإنسانية تصبح نجاسة ،
الرئيس المصرى “عبد الفتاح السيسي” أخذ هذه الخطوة مع الصومال لحماية مصر،
واستعدادا للدفاع فى أى وقت وفى نفس الوقت ضمان لمصالح مصر الاستراتيجية والأمنية ،
وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية ذات تأثير متزايد ،
وأيضا قرصة أذن لأثيوبيا ،
وتحديدا بعد ما فعلته أثيوبيا مع مصر وعدم التزامها بأى اتفاقية ،
تخص سد المؤامرة الأثيوبى الذى خطط له الكيان الصهيونى وأذنابه .
ومن ناحية أخرى يدافع الرئيس الصومالى “حسن شيخ محمود ”
عن بلاده من مبتغى الكيان الصهيونى الذى يريد فعله عن طريق أثيوبيا ،
ومن المعروف أن” أردوغان” يده فى الصومال منذ سنوات طويلة ،
وهذه الخطوة التى أخذها” أردوغان” أولا من أجل مصلحته فى المنطقة وفرض هيمنته، فهذه هى السياسة مثل ما ذكرنا ،
ولا ننسى موقف” أردوغان “أثناء أحداث ٢٠١١ ودعمه لجماعة الإخوان،
ومن ثم تغيير موقفه عندما تغيرت الأحداث وأبطلت ثورة 30 يونيو مخططاته وأحبطتها ،
” أردوغان “يلعب على الجميع ويتفق مع الكل ويختلف أيضا ،
وما يخص سوريا قد صرح “أردوغان” بإنه «سيتم تنظيف سوريا من الإرهابيين وسيكون هذا ردنا على من كان يسأل لماذا نحن موجودون فيها»
أتذكر أن هذا التصريح سمعته من قبل على دولة ليبيا والجميع يعرف الباقى ولكن دعونا ننتظر !
وللأسف أيضا لا أحد يستطيع إلقاء اللوم عليه فهو يعمل لمصلحته أولا ولمصلحة شعبه،
أى كان من المتضرر وهذه هى” نجاسة السياسة” ولا أحد يستطيع أن يلقى اللوم عليه لأن الرد سيكون هكذا ”
بأن مصر فى نفس الوقت تتعاون مع الإمارات ولم تقطع العلاقات معها ،
رغم إشتراك الإمارات فى بناء سد النهضة الأثيوبى ،ودعمها لأثيوبيا ،
وهى تعلم جيدا إنها مؤامرة صهيونية على مصر ،
ومع ذلك لم تتردد لحظة فى دعم أثيوبيا رغم معرفتها بالضرر الذى سيقع على مصر ،
وهكذا هى لعبة السياسة !
ولكن على الأقل مصر تضطر إلى ذلك ، فى ظل كل الصراعات التى تحدث فى العالم ،
والتحديات والمخططات والمؤمرات التى تحاك لها ،
ومصر على مر العصور والتاريخ لم تبدأ ملطقا بأى عنف ، أو تعدى على أحد ، أو التدخل فى شؤون أى دولة ، أو إنها تتعمد الأذى أو تبدأ به ،
والهراء الذى نشره الشيطان ، بأن السياسة ليس لها علاقة بالدين ،
ليس للحياة معنى بدون الدين ولا تستقيم ابدا حياة البشر ،
لعبة السياسة أبعدت الجميع عن التعاون والتكاتف ،
وكما قال رسول الله” صل الله عليه وسلم ” «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»
أما التحليل الآخر أن ما يحدث هو تعاون مصرى تركى،
بأن مصر تكون الجبهة التى تأخذ قرارات حاسمة وهذا ما فعلته مصر ،
وأردوغان يأخذ خطوة التصالح بين أثيوبيا والصومال ،
نظرا لما يحدث فى المنطقة،
نأمل أن يكون هذا التحليل صحيحا وسط كل هذه الصراعات ،
والفتن التى تحدث فى المنطقة والتى أصبحت لا تحتمل ، ودعونا نحسن الظن بالله عز وجل ،
وكل هذا سيتضح لنا وموقف أردوغان سيظهر
الهدف منه فى الأيام القادمة ……….