مقالات

هل طوفان الأقصي حقق أهدافه ؟ وماذا بعد الهدنة ؟

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

رأى كل العالم الحرب الإجرامية و الوحشية ،
التى ارتكبها الكيان الصهيونى الملعون بدعم أمريكا،
لأهل فلسطين وتحديدا أهل غزة ،
منذ بداية عملية طوفان الأقصى ،
والكثير ألقى اللوم على حركة المقاومة الفلسطينية ،
والبعض الأخر اتهمها وساء بها الظن بإنها جماعة تابعة لإيران ،
تتواطئ مع الكيان الصهيونى،  لتنفيذ باقية مخططاتهم .
ولكن إذا تطرقنا قليلا سنرى أن الإحتلال الصهيونى الغشيم ،
رغم كل ما فعله بدعم أمريكا والغرب ،
إلا إنه لم ينجح فى تحقيق أهدافه ،
وانهزم هذا الاحتلال الغاصب أمام حركة المقاومة الفلسطينية ، وأهل غزة الصامدين.
وكانت أهداف هذا الكيان المظلم هى أولا ؛

_معرفة أماكن المحتجزين ورجوعهم جميعا .
_ السيطرة الكاملة على الأرض المباركة ودول الجوار .
_ القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية .
_ تهجير أهل غزة ونزولهم إلى سيناء .
_ التطهير العرقي لأهل فلسطين وتحديدا غزة  .
_ احتلال سيناء ونقل الحرب منها ومن ثم احتلال مصر .
_ السيطرة على الشرق الأوسط .
وهذه كانت الأهداف الأولية لهم ،

والذى حدث هو ؛

_إحباط وفشل هذه الأهداف
_ اكتشاف حقيقتهم الإجرامية البشعة للعالم .
_ تعاطف الدول مع الشعب الفلسطينى ودعمه .
_اعتراف معظم الدول بفلسطين .
والمناشدة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

_إحياء وإعادة القضية الفلسطينية للواجهه.
_زيادة حركة المقاومة الفلسطينية فى العالم
_ انتفاض شعوب العالم لنصرة فلسطين وأهل غزة
_ صمود الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي واستمراره بالضغط علي جيش الاحتلال للإنسحاب الكامل من محور فلادلفيا.
_فشل الكيان الصهيونى فى بدء مخطط “قناة بن جوريون “كبديل لقناة السويس .
_  ربح مصر بقرار وقف إطلاق النار في غزة وإحباط مخطط التهجير .

أما الموافقة على هذه الهدنة والتى فرضها ترامب  على الكيان الصهيونى
أولا ؛
_لحدوث الحرائق فى أمريكا وكأن هذه النار جاء بها الله سبحانه وتعالى ، لتكون بردا وسلاما على أهل فلسطين .
_ تجنب بدء ولاية ترامب بصراع دولى .
_ إبراز قدرته كرجل سلام وديمقراطي .
_ لإظهار تفوقه على الرئيس السابق بايدن فى حل الأمور .
_ ولإعادة إعمار ما نتج عن حرائق أمريكا .
محاولة التطبيع المجاني مع المملكة العربية السعودية ، وجمع الأموال منها .

فكل ما حدث هو حكمة من الله عز وجل ، والآن تتوالى الأحداث وتتغير سريعا .

ولكن هل يقبل الاحتلال الصهيوني الملعون الهزيمة والإهانة ؟!
لإنه برغم كل الويلات التى أذاقها الشعب الفلسطينى العظيم على يد هذا الكيان الجبان ،
إلا إنهم مازالو صامدين ومتمسكين بأرضهم ،
كما أن حركة المقاومة الفلسطينية زادت قوة وشجاعة وصبر ،

الآن هذا الكيان الملعون وترامب يحاولون تنفيذ مخطط التهجير ،
أولا، بالترغيب عن طريق طلب نقل أهل فلسطين إلى سيناء ،
تحت مزاعم إعمار غزة ثم رجوعهم ،
وعن طريق التهديد ، بأن هذا لابد أن يحدث حتى يعم الهدوء على منطقة الشرق الأوسط .

الهزيمة الآن تنهشهم ويحاولون بكل الطرق إكمال مخططهم ،
ولكن الله عز وجل يفعل ما يريد ولا شئ يخرج من مشيئته
نتمنى أن يكون القادم أفضل ومبشر للعالم العربى والإسلامى……….

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى