اجتماعيات

موسم دراما الإرهاب الإجتماعى..

بقلم / محمد دنيا
مسلسلات رمضان الحالى سآتحدث عنها كونى مشاهد عادى ليس آكثر ولا آقل .. دراما رمضان التى أصبحت لاغنى عنها منذ أمد بعيد ..لكن هذا الموسم الدرامى هو موسم الإرهاب الاجتماعى ما هذا الكم من التشنجات والعصبية والصوت العالى والتلاعب بالألفاظ النابية التى ليس لها سياق درامى وانما تعبر عند مقصد صناع العمل من لفت الإنتباه فقط … المحصلة هنا أننا أمام ارهاب اجتماعى وهذه ظاهرة خطيرة على المجتمع ماينذر بزيادة الجريمة والتقلبات العصبية والحدة فى التعامل .. الإرهابين ليسوا فقط من يتحدثون بإسم الدين كذباً ليصنعوا إرهاباً، بل هناك ارهاب آخر قد يصنعه صانعى المسلسلات عندما يتحدثون بإسم الدراما كذباً ،أيضاً هذا يعد إرهاباً .. هذه الظاهرة التى نراها أمامنا فى معظم المسلسلات ماهى الا تعليم المجتمع كيف تكون ارهابي ترهب الجميع لكى تنال ماتعتقده حقك بالتالى سيدخل المجتمع فى مشكلات وعنف لا حصر له وهذا أمر مؤسف للغاية .. إذا علينا أن نسئل من المسئول هل شركات الإنتاج التى وضعت المسلسل رهينه فى يد بطل العمل الذى لايملك أي مهارة عن مايقدمهُ أو رسالة الفن فى مجملهُ وليس لديه أى وجهةٌ ثقافية وربما أخر كتاب قد إطلع عليه قد يكون كتاب آبلة نظيرة! انا أتعجب معكم هل مصر التى هى من صنعت الحكاية والدراما منذ ألاف السنين يكون هذا إنتاجها ، مسلسلات محرضة على العنف والإرهاب الاجتماعى ، وأكرر من المسئول هل رآس المال الذى لايهمه الا الفواصل الاعلانية وكسب الأموال أو الجهل الذى نال من الجميع أم سطوة المخرج الذى لايعلم من الاخراج الا لفت الإنتباه حتى ولو كان هذا يهدد سكينة المجتمع ويصنع الإرهاب المجتمعي ويضرب بالقانون والآعراف والأخلاق عرض الحائط .. فى الحقيقة هذه الظاهرة تدق ناقوس الخطر وتجعل السكينه والسلم المجتمعى فى مهب الريح .. أعتقد أنه لابد من التدخل وتنظيم هذه العمليه الفنيه التى بلا رابط وليس لها ميزان فنى ..الفن ياسادة هو لإحلال حاله من السلام والسكينة وتحريض المجتمعات لصناعة المستقبل وبث روح المحبة والتسامح واعلاء القيم النبيلة وأنا هنا لا أقصد بوجود مراقبه بالحد من حرية الإبداع ولكن المراقبة هنا ليكون هناك إبداع حقيقي لأن الابداع الحقيقي ليس به صريخ ولا تشنجات ولا اصوات عاليه تهدم جدران البيوت على ساكنيها ،فالمفترض هنا التدخل والعمل على أن يكون العمل الدرامى هو عمل فنى وليس عمل شيطانى يهدد حالة السلم العام للمجتمعات ،من ناحية أخرى صناعى المسلسلات يلجئون إلى ظاهرة الإرهاب المجتمعى فى مسلسلاتهم لأنهم فاقدى الخيال من الأساس ويمتهنون مهنة غير مهنتهم هم وجدوا أنفسهم فنانين عنوة وهم ليس كذلك بالتالى صنعوا مانراه الان من أعمال ستجعل معدل الجريمه ستزيد والفرد سينهر أخيه لأتفه الأسباب ، اعتقد أننا فى الموسم القادم إن لم ننتبه سنجد التلفزيون يخرج منه بارود وصواريخ قاتله ستصيب الجماهير وسيصبحوا جثثاً هامدة فى لحظتها .. وانا أرشح لكم ان لم نجد حلاً قبل الموسم القادم فينبغي علينا أن نوقف جميع الأعمال الدرامية لمدة من الزمن حتى نعلم كيف تكون الحكاية الدرامية وماهى الدراما .. انا فى قمة الحزن لما أشاهدهُ من سطوة صُناع الدراما ، نعم سطو على الأفكار وعلى الخيال وعلى تاريخنا الفنى العريق .. لابد أن نضع فى نُصب أعيننا مصير مجتمعنا والا فلتتوقف هذه الصناعة إلى آجل غير مسمى ونبدء فى سماع الحكاية على الربابة كما كنا فى السابق ولا حاجة لنا بضخ هذه الأموال التى لا تعود علينا الا بصناعة ارهاب مجتمعي سينتشر كالنار فى الهشيم وسينفلت من زمام الآمور ..
دعونى أزيد اليكم بيتاً ألا وهو آننى كتبت هذا المقال وكنت استعد لنشره وإذ بى آرى السيد الرئيس البطل المغوار عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العظمى يتحدث عن أزمة الدراما وعن ما كنت أود نشره فى حفل إفطار القوات المسلحة المصرية الباسلة .. إذ بالرئيس يحذر من مغبة إرهاب الدراما التى اصبحنا نحن فى مرامها .. اتمنى من السادة المسئولين الوقوف على هذا الأمر وتنفيذ أوامر السيد الرئيس حفاظاً على هذا البلد الطيب من طواحين العنف والفرقه وقتل كل ما هو حميد .. وشكراً – حفظ الله مصر وأعزها ونصرها إلى آبد الآبدين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى