سلسلة مقالات الاخطبوط “رقم ١١”

بقلم/ دكتور محمد محمود صيام
و تتسارع الأحداث وتبدأ مخططات تتدخل فيها أمريكا بصورة واضحة و مباشرة دون غطاء أو تورية ؛ بل بصورة صريحة ؛ ومحاولة عمل طريق الكماشة علي مصر.
اولا : الضغوط لتهجير اهل غزة إلى سيناء بسيناريو جديد و الحجة هذه المرة أن مصر تشكل خطرا عسكريا عليها ولابد ان تسحب قواتها من سيناء.
وقد تلقت القاهرة اتصالات مكثفة طالبت فيها اسرائيل وامريكا بسحب قوات الجيش المصري من شبة جزيرة سيناء وهدم المناطق العسكرية التي اقامها الجيش المصري منذ بداية الصراع.
فكان الرد المصري كالصاعقة علي الجانب الامريكي والاسرائيلي و هو:
أنه يجب اولا عودة قوات الاحتلال الإسرائيلي الي مواقعها قبل هجوم 7 اكتوبر و انسحاب قوات الاحتلال من المناطق الحدودية ومحور فلادليفيا مع وقف مخطط التهجير لاهالي قطاع غزة.
كما حذرت القاهرة ايضا اذا أتخذت اسرائيل أي اجراءت تضر الأمن القومي المصري سيتم الرد الفوري وبدون تحذير وتم ايضا ابلاغ البنتاجون الامريكي بعدم سحب القوات لان القوات مكلفه بتأمين الحدود.
ثانيا : تحرك الأسطول الأمريكي لضرب الحوثيين ويكون السيناريو الأول الاحتكاك مع إيران و عمل مسرحية بضرب اسرائيل عن طريق إيران ؛ وهنا تلجأ اسرائيل لحلفائها لتدافع عن نفسها ؛ ثم تدخل العراق مع إيران في حرب متوقعة بسبب التهديد الأيراني لهم ؛ و على أثر ذلك يبدأ التوسع الصهيوني كما مخطط له من قبل.
اما السيناريو الثاني هو سيطرة أمريكا علي باب المندب سواء عن طريقها مباشرة او عن طريق اسرائيل ؛ و الهدف هو تهديد الاقتصاد المصري من خلال حصار كبير غير معلن على قناة السويس.
وتظل عين الصقور المصرية والمخابرات العامة والحربية والفكر الاخطبوطي يسبق المخططات دوما بمعلومات يملكها.
فنحن في وقت نستطيع أن نقول عنه ؛ أنه من يملك المعلومة سيكون هو الاقوي.
اللهم أحفظ مصر قيادة و جيشا و شعبا