أصحاب المعاشات المظلومون .

كتب ،: شحاتة ذكي
في السادس والعشرين من فبراير الماضي أعلن وزير المالية في مؤتمر صحفي أن الحزمة الإجتماعية التي أمر بها السيد الرئيس سوف تتضمن منح العاملين إعانة غلاء إضافية بمبلغ 400 جنيهاً ليرتفع بذلك إجمالي إعانة الغلاء إلي 1000 جنيهاً بالإضافة إلى علاوة المخاطبين وغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية وأيضاً رفع الحد الأدنى للأجور إلي 7000 جنيهاً علي ألا يقل ما يحصل عليه العامل عن 1100 جنيهاً .
وزيادة المعاشات بنسبة 15% علي أن يتم صرف هذه الزيادات إعتباراً من أول يوليو القادم ، وذلك دون الإشارة إلي تطبيق زيادة إعانة الغلاء علي أصحاب المعاشات إنتظاراً لما سوف يسفر عنه إجتماع السيد رئيس الوزراء بالسيد اللواء رئيس صندوق المعاشات .
وفي السابع عشر من أبريل عقد السيد رئيس الوزراء اجتماعاً مع السيد وزير المالية ورئيس الصندوق لإستعراض الموقف المالي للصندوق .
ليصرح وزير المالية بأن إستثمارات الصندوق قد إرتفعت خلال العام المالي 2023/2024 بقيمة 44,2 مليار جنيهاً بنسبة زيادة 7,8% عن العام المالي السابق عليه .
كما قفز العائد من الإستثمارات عن نفس العام إلي 24,9 مليار جنيهاً بنسبة زيادة 33,24% عن العام السابق عليه .
متجاهلاّ عن عمد الإشارة إلي ما تحقق من إجمالي عوائد إستثمار أمواله منذ بداية تطبيق القانون وحتي الآن .
مما يؤكد أن السيد رئيس الصندوق قد أوعز إلي السيد رئيس الوزراء أن أموال الصندوق لا تسمح سوي بصرف العلاوة السنوية فقط دون أي إضافات أخري .
رغم ما لدى الصندوق من إحتياطيات تحقق عن إستثمارها عوائد مرتفعة خلال الفترة الماضية .
لنفاجأ في 29 أبريل بموافقة مجلس الوزراء علي مشروع قانون بزيادة مرتبات العاملين بالدولة متضمناً زيادة حافز العاملين بمبلغ مقطوع قدره 700 جنيهاً لجميع الدرجات المالية بما يؤكد أنه قد تم العدول عن لفظ إعانة الغلاء وتغيير مسماها إلي حافز حتي لا يطالب أصحاب المعاشات بصرف إعانة غلاء بالمثل .
في إصرار واضح علي ظلم أصحاب المعاشات وحرمانهم من الإستفادة من عوائد إستثمار إحتياطيات أموالهم في ظل هذه الظروف الإستثنائية .
فإن لم يستفيد أصحاب المعاشات بعوائد إستثمار أموالهم كما نص عليها الدستور والقانون في ظل هذه الظروف الإستثنائية فمتي يستفيدون .
أيها المسؤولون ..
أصحاب المعاشات يئنون .. يتألمون .. يصرخون . وبأموالهم لا يستفيدون .
وبمعاناتهم لا تشعرون .
لأنكم في أبراج عاجية تسكنون .
هل الموظفون يأكلون ويشربون وأصحاب المعاشات صائمون ؟
فلماذا إذن علي ظلمهم تصرون ؟
أم أنكم تتجاهلون ؟
فإذا كنتم لا تستطيعون الوفاء بوعدكم فلماذا توعدون ؟
ألا تخافون يوماً لا ينفعُ فيه مالُ ولا بنون ؟ .