الذكاء الاصطناعى يحاصر مدمنى المخدرات.. أداة جديدة لكشف المتعاطين
طور مجموعة من العلماء نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي قادرًا على اكتشاف ما إذا كان شخص ما قد استخدم مواد مخدرة مؤخرًا، وهو ما من شأنه أن يساعد المتخصصين في المجال الطبي على تحديد ما إذا كان الشخص الذي يحتاج إلى رعاية طبية قد تناول المخدرات بسرعة، وفقًا لموقع “صن”. بريطاني.
في الوقت الحالي، تتطلب اختبارات المخدرات عينات من البول أو اللعاب أو خصلة من الشعر لاختبار تعاطي القنب، لكن هذه النتائج المخبرية يمكن أن تستغرق بضعة أيام للتحليل والعودة. وهذا ما دفع الباحث سانج وون باي من معهد ستيفنز للتكنولوجيا وفريق من زملائه إلى البحث عن طريقة لتحديد ما إذا كان شخص ما يتعاطى الحشيش بسرعة.
وفي بحثهم، نظروا إلى 33 شخصًا بالغًا استخدموا الحشيش مرتين على الأقل في الأسبوع، وطلبوا من المشاركين الإبلاغ عن تعاطيهم يوميًا لمدة تصل إلى 30 يومًا بالإضافة إلى ارتداء جهاز تعقب النشاط. يجمع هذا المتعقب معلومات مثل معدل ضربات القلب وعدد الخطوات وجودة النوم.
قدمت أجهزة استشعار أخرى على هواتف المشاركين بيانات عن تحركاتهم الدقيقة. وعلى وجه التحديد، كان هذا يعني الطريقة التي يحملون بها هواتفهم، مما ساعد في تحديد استقرارهم وتنسيقهم. تم بعد ذلك تغذية البيانات التي تم جمعها من بعض هؤلاء المشاركين إلى الذكاء الاصطناعي لتحديد ما إذا كان شخص ما قد استخدم الحشيش.
ثم استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي على بيانات المشاركين المتبقين لاختبار قدرته، وأظهرت نتائجهم أن الذكاء الاصطناعي كان دقيقًا بنسبة 85 بالمئة في اكتشاف شخص كان صوته مرتفعًا إلى حد ما خلال الدقائق الخمس الماضية.
ومع ذلك، لا يزال بعض الخبراء متشككين في النتائج ويعتقدون أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث. يتفق كل من جوزيف وو من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا ومارك تشاندي من جامعة ويسترن في كندا على أنه يجب اختبار مجموعة أكبر من الأشخاص، وفقًا لمجلة نيو ساينتست.
علاوة على ذلك، أعرب بعض الخبراء عن مخاوفهم بشأن موثوقية المستخدمين في الإبلاغ عن تعاطيهم للقنب.