مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: الفلسطينيون يواجهون خطر التطهير العرقى الجماعى
حذرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، من أن الفلسطينيين يواجهون خطرا جسيما يتمثل في التطهير العرقي الجماعي، داعية المجتمع الدولي إلى التوسط بشكل عاجل لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والقوات المسلحة. قوات الاحتلال الإسرائيلي..
وقال المقرر الأممي -في بيان له اليوم (السبت) بجنيف- إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وصل إلى مستوى “الحمى”.. ويجب على الأمم المتحدة ودولها الأعضاء تكثيف الجهود للتوسط لحل فوري وقف إطلاق النار بين الطرفين قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة. مشددا على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية ويحمي السكان من “الجرائم المروعة”.“.
وأوضح البيان أن أكثر من 1900 فلسطيني استشهدوا منذ 7 أكتوبر، بينهم ما لا يقل عن 600 طفل، فيما أصيب أكثر من 7600 آخرين، وتشريد أكثر من 423 ألف شخص نتيجة الغارات الإسرائيلية..
وأشار البانيز إلى أن هذا المصير حل بشعب شهد بالفعل خمس حروب كبرى منذ عام 2008 في سياق الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007، والذي أدانه المجتمع الدولي على نطاق واسع باعتباره عقابا جماعيا، مؤكدا أنه لا يوجد منطقة آمنة للفلسطينيين في أي مكان في غزة، حيث فرضت إسرائيل حصارًا كاملاً على القطاع الصغير، وقطعت بشكل غير قانوني المياه والغذاء والوقود والكهرباء..
كما حذرت من أن هناك خطرا كبيرا من أن ما نشهده الآن قد يكون تكرارا لكارثة 1948 ونكسة 1967، ولكن على نطاق أوسع، مضيفة أنه يجب على المجتمع الدولي أن يفعل كل شيء لمنع حدوث ذلك مرة أخرى..
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن مسؤولي الحكومة الإسرائيلية دعوا علناً إلى نكبة أخرى، وهو المصطلح الذي يطلق على أحداث 1947-1949 عندما تم طرد أكثر من 750 ألف فلسطيني من منازلهم وأراضيهم خلال الأعمال العدائية التي أدت إلى قيام دولة الاحتلال. دولة إسرائيل، بينما تسببت النكبة التي أدت إلى احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 في تهجير 350 ألف فلسطيني..
واختتمت مقررة الأمم المتحدة بيانها بالقول: “لقد نفذت إسرائيل بالفعل تطهيرًا عرقيًا جماعيًا للفلسطينيين تحت ضباب الحرب… وأن إسرائيل، مرة أخرى باسم الدفاع عن النفس، تسعى إلى تبرير ما قد يرقى إلى مستوى التطهير العرقي”. التطهير”، مشددا على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يوقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الآن قبل أن يتكرر التاريخ المأساوي، لأن “الوقت هو جوهر الأمر”.“.