وزير التربية المغربى: 4 مليارات درهم لتأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال
أوضح الدكتور شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الابتدائي والرياضة المغربي: الدولة بصدد تنفيذ برنامج شامل لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية التي تضررت جراء زلزال الحوز الذي وقع في الثامن من سبتمبر الماضي . بميزانية 4 مليارات درهم. بحسب بيان للوزارة.
وأشار إلى أنه على إثر هذه المأساة الأليمة، بادر الملك محمد السادس إلى إصدار تعليمات من أجل الإسراع في احتواء آثار الزلزال، وضمان الاستئناف السريع للخدمات العمومية، وإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة. وتم تشكيل اللجنة الوزارية المكلفة بوضع برنامج عاجل لإعادة تأهيل وبناء المنازل التي دمرها الزلزال، والتي تم تشكيلها بتعليمات. الملكية إطار حكومي للتنسيق بين مختلف الأطراف بهدف بلورة رؤية واضحة لتأهيل وتطوير المناطق المتضررة من الزلزال بما فيها قطاع التعليم.
وأضاف الوزير بنموسى أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لاحتواء تداعيات الزلزال، لضمان استمرارية الدراسات، حيث تم على الفور تشكيل خلايا أزمة مركزية، كما تم تشكيل خلايا جهوية في الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والجهوية الأكثر تضررا المديريات، وخرجت منها لجان فنية متخصصة، عملت على تقييم وضع المؤسسات التعليمية. كان الحفاظ على سلامة الطلاب والمؤسسات التعليمية هاجساً كبيراً خلال اللحظات الأولى من وقوع الزلزال، مما جعل الوزارة تبادر، بعد إجراء تشخيص أولي للوضع، إلى تعليق الدراسة في المناطق والقرى الأكثر تضرراً من الزلزال ، في 42 جهة موزعة بين إقليمي الحوز وشيشاوة. وتارودانت.
وتضمن التدخل العاجل جانبا ماليا يتعلق بتوفير أماكن لاستقبال الطلاب، وجانبا تربويا يتعلق بالإجراءات المتعلقة بسير الدروس ومواكبة الطلاب وهيئة التدريس.
وفيما يتعلق بالشق المادي من برنامج التدخل العاجل، فقد أسفرت عملية تقييم الأضرار المادية الناجمة عن الزلزال، عن تصنيف المؤسسات التعليمية، حسب حجم الأضرار ودرجة خطورتها، إلى مؤسسات تتطلب هدماً كلياً أو جزئياً و إعادة البناء، وغيرها من الأشياء التي تتطلب الإصلاح وإعادة التأهيل، مع إعادة المعدات المصاحبة لها. وتم إحصاء حوالي 1000 مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى مجموعة من الإيواءات ووحدات التعليم الأول.
أما المناطق التي لم تتأثر بشكل كبير بالزلزال، فقد عملت الوزارة على اتخاذ حلول سريعة ومحلية لمواصلة الدراسة، حيث تم استئناف الدراسة فيها، بعد التأكد من عدم وجود خطر على الطلاب. كما لجأت بعض المؤسسات إلى نقل الطلاب بين الأقسام الأكاديمية داخل المؤسسة نفسها، أو من مؤسسة تعليمية إلى أخرى قريبة، مما سمح بمواصلة الدراسة في هذه المؤسسات، من بداية الأسبوع الأول التالي لتاريخ الزلزال.
وتضمنت حزمة البدائل والحلول الميدانية التي نفذتها وزارة التربية والتعليم لضمان استئناف الدراسة في هذه المؤسسات، نقل الطلاب من فصل إلى آخر داخل المؤسسة التعليمية نفسها، أو إلى مؤسسات آمنة ومجاورة، ضمن المنطقة نفسها. وفي هذا الصدد، تم نقل حوالي 7000 تلميذ من تلاميذ المرحلة الثانوية، واستقبال التلاميذ داخل خيام مجهزة، كمؤسسات تعليمية ميدانية أو قاعات دراسية، لاستخدامها مؤقتا، في المناطق الوعرة، مع إضافة المرافق الصحية، خاصة في ولايتي الحوز وشيشاوة وتارودانت حيث سيصل عدد الخيام إلى حوالي 1200 خيمة. كما تعمل الوزارة على استبدال الخيام بأخرى مناسبة لظروف الشتاء.
توفير وحدات دراسية مركبة مسبقة الصنع على مدى شهرين يبلغ عددها حوالي 1400 غرفة، بالإضافة إلى توفير المرافق الصحية والمكاتب الإدارية. ومن المتوقع أن يتم إعادة استخدام المساحات المخصصة لتنظيم الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي كوحدات دراسية في المؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال.
كما تولي الوزارة اهتماماً خاصاً بموضوع السكن للمعلمين والمعلمات العاملين في القرى، وتعمل على إيجاد الحلول المناسبة لتوطينهم في القرى المتضررة.
وأسفرت الجهود عن عودة الطلاب تدريجياً في مختلف الصفوف. أما الشق التربوي لبرنامج التدخل العاجل، فيتضمن مجموعة من الإجراءات، منها فتح قنوات التواصل مع الأسر بهدف إلحاق أبنائهم بالمؤسسات التعليمية، بالتعاون مع السلطات المحلية وجمعيات الأمهات والآباء. وأولياء أمور الطلاب .
ويضيف أنه تم تقديم الدعم النفسي للطلبة، حيث تم تنظيم تدريب مكثف لـ 250 فريق دعم نفسي واجتماعي، بالتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بالإضافة إلى تنظيم مجموعات للأساتذة والطلبة من قبل مؤسسة المساعدة الاجتماعية للتنمية الاجتماعية. عمل القوات المسلحة الملكية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن. والرابطة المغربية لحماية الطفل، وشركاء آخرين للوزارة، وتمهيد الطريق أمام العديد من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضية لتنظيم أنشطة مشتركة مع أطر المؤسسات التربوية، ثم توزيع محافظ جديدة وكتب وأدوات جديدة لتعويض الأطفال. الخسائر الناجمة عن الزلزال.