سياسة

النائب جمال أبو الفتوح: حياة المواطن الفلسطيني ركيزة تحركات مصر لصالح القضية

قال عضو مجلس الأعيان الدكتور جمال أبو الفتوح، إن استمرار إسرائيل في عدوانها الهمجي على غزة وجرائمها ضد الإنسانية، إلى حد تهديد أحد وزرائها بقصف غزة بالأسلحة النووية، يعكس مدى وحشية وإرهاب قوات الاحتلال في مواصلة خطابها المتعجرف الذي لا يراعي أي مبادئ أو قيم إنسانية. وتشن حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي منذ 30 يوما، معتبرة أن استهداف المنشآت المدنية وضرب كافة مناحي الحياة يسلط الضوء على استمرار المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير سكان قطاع غزة منه إلى سيناء، وهو ما يشكل بقوة رفضه الجانب الفلسطيني، وكذلك المصريون.

وشدد أبو الفتوح على أن استمرار إسرائيل في الاعتداء العنيف على غزة من خلال استهداف المنشآت المدنية أو قتل أو ترويع كافة المدنيين المسالمين ليس إلا محاولة لإجبار أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق على الفرار من أراضيهم. والحقيقة أنه مخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني الذي سيبقى صامدا وصامدا. وعلى أرضه مهما واجه من وحشية صارخة، أوضح أن هذه الممارسات البغيضة بحق مليونين ونصف مليون فلسطيني تكشف مدى المخطط الخبيث للاحتلال الإسرائيلي الذي يخطط لفرض واقع سياسي وعسكري جديد داخل غزة. والتي يجب على المجتمع الدولي مواجهتها بالقوة والعزم باعتبارها جريمة شاملة.

وأشار السيناتور إلى أن مصر ستواصل القيام بدورها الرائد والمحوري في انتصار القضية الفلسطينية وحقوقها، والتي اتسمت بالدبلوماسية الصادقة الخالية من أية مصالح، والتي لها موقف حاسم وقاطع بالرفض التام للقضية الفلسطينية. – التهجير القسري للفلسطينيين وتهجيرهم إلى الأراضي المصرية في سيناء وهو ما يعتبر تصفية. النهاية للقضية الفلسطينية ونهاية حلم الدولة الفلسطينية المستقلة. كما أن مصر لم ولن تتنازل عن أراضيها وسيادتها عليها، فلا مجال للمساس بالأمن القومي المصري الذي لن تتردد القيادة السياسية لحظة واحدة في الحفاظ عليه، لافتاً إلى أهمية الرد على الرئيس عبد الله. ودعا فتاح السيسي إلى ضرورة العمل على تحقيق التهدئة بما يسمح بفتح المسار السياسي للوصول إلى حل الدولتين الذي يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم في المنطقة.

واعتبر أبو الفتوح أن تقديم مصر 5208 أطنان من المساعدات الإنسانية المقدمة من العالم لغزة يمثل انعكاسا مهما لرؤية مصر في التعامل مع القضية الفلسطينية وتحركاتها الأخيرة والتي أساسها حياة المواطن الفلسطيني وحياة الإنسان الفلسطيني. والتزامها الإنساني الذي وضعته على عاتقها للتخفيف من المعاناة التي تتعرض لها جراء العدوان. الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الشقيقة ودعمها بكافة الأشكال حتى تتجاوز هذه الأزمة، مشددا على ضرورة إنهاء صمت المجتمع الدولي واتخاذ إجراءات فعالة تجاه حقوق الإنسان الفلسطيني التي لا تستثنى من المشمولين بالقواعد للقانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، خاصة وأن الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة. ويتطلب الوضع الحالي أن يكون الرد متناسباً مع خطورة الحدث وجرمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى