باحث فلسطيني لـ"اليوم السابع": كلمة الرئيس السيسي أثلجت صدور الفلسطينيين

أكد الدكتور منصور أبو كريم، الباحث الفلسطيني في العلاقات الدولية الفلسطينية، أن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض، أثلجت قلوب الفلسطينيين الذين يتعرضون لضغوط شديدة. حرب إبادة، وأكدت الدور المصري الرائد في دعم القضية الفلسطينية. وحمل الرئيس على عاتقه أن يتذكر ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة على أساس مبدأ حل الدولتين، وإعادة القضية إلى المسار السياسي لأن حل أزمة غزة لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن الآخر. من حل القضية من جذورها وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وتابع أبو كريم، أن خطاب الرئيس السيسي كان قويا وواضحا، إذ أدان المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وطالب بالوقف الفوري لتلك الحرب. كما طالب بإدخال المساعدات، وأكد على أهمية الأفق السياسي في أزمة غزة، بالإضافة إلى رفع الحصار وإنهاء معاناة الأطفال. الأبرياء، ورفض التهجير، بالإضافة إلى التأكيد على مبدأ حل الدولتين، بالإضافة إلى الجهود الميدانية التي تقوم بها الدولة المصرية من حيث إدخال المساعدات وترتيب استقبال الجرحى وتقديم الخدمات الطبية لهم في المنطقة. المستشفى الميداني برفح، وتقديم كافة أشكال الدعم لهم.

إن الإشارة إلى دعم مصر في البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة تحمل في طياتها تقديرا للجهود المصرية وتقديرا للقرار المصري سواء على المستوى السياسي أو الميداني أو الإنساني.

وأكد أن القرار العربي جاء ضمن البيان الختامي الصادر عن القمة والذي تضمن تأييد قادة الدول العربية والإسلامية لكافة الخطوات التي تتخذها مصر لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، ودعم موقف القاهرة. إن الجهود المبذولة لإدخال المساعدات إلى القطاع بطريقة فورية ومستدامة وكافية، تؤكد هذا الجهد غير المسبوق. ما تقوم به مصر على المستويين السياسي والإنساني للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة منذ اليوم الأول، حيث سخرت كافة إمكاناتها لنقل المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

وأضاف، في تصريحاته لـ”اليوم السابع”، أن القمة العربية الإسلامية وجهت رسالة دعم للشعب الفلسطيني، في مواجهة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، ودفع المجتمع الدولي للقيام بدوره لوقف هذه المجازر، وهذا يشكل دعما قويا للفلسطينيين في ظل الظروف التي يمرون بها. كما أنها مأساوية، وشددت على ضرورة إنهاء الأزمة الفلسطينية كمدخل أساسي لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وهي رسالة من النظام العربي والعالم الإسلامي.

انطلقت اليوم السبت، القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية في العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، وإعلان التضامن العربي الإسلامي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة القوة الإسرائيلية الغاشمة. .

ويشارك في القمة زعماء وزعماء العالم العربي والإسلامي، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى الرياض صباح اليوم للمشاركة في أعمال القمة. .

أعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، أنه تقرر عقد قمة عربية إسلامية استثنائية مشتركة في الرياض، اليوم السبت، بدلا من “القمة العربية الاستثنائية” و”القمة الإسلامية”. وأوضحت الوزارة أن هذا القرار جاء استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة وبعد التشاور مع المملكة مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وإذ نشعر من قادة كافة الدول بأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موحد يعبر عن الإرادة العربية والإسلامية المشتركة إزاء التطورات الخطيرة وغير المسبوقة التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية والتي تتطلب الوحدة العربية والإسلامية لمواجهتها .