متحدث الرئاسة: سياسة مصر الخارجية تتسم بالحكمة والصبر الاستراتيجى والنبل
كشف المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عن تفاصيل لقاء الرئيس السيسي مع قادة وزعماء عدد من الدول العربية والإسلامية في الرياض أمس، على هامش القمة العربية الإسلامية، مؤكدا أن والمبادئ والقيم التي تؤمن بها مصر تتحول إلى واقع من خلال علاقاتها الخارجية، لافتاً إلى أنه خلال الفترة التي لم تكن الظروف فيها الأفضل في العلاقات بين أنقرة والقاهرة.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “قاعة التحرير” المذاع على قناة صدى البلد، إن الرئيس السيسي التقى نظيره التركي للمرة الثانية بعد أن كان هناك لقاء في الهند قبل ذلك، مؤكدا أن تتميز السياسة الخارجية المصرية بالحكمة والصبر الاستراتيجي والنبل. مصر لا تعادي أحداً ولا تتعدى على أحد، ولا تسمح بالتعدي عليه.
وأكد أن العلاقات المصرية مع تركيا تسير وتشهد تطورا، موضحا أنه كان هناك لقاء آخر وهناك مستويات من التواصل والخطوات المتبادلة يتم البناء عليها، مضيفا أن الموقف التركي يعبر عن خطواته لإعادة تفعيل أطر التعاون وتعزيز العلاقات مع تركيا. مصر، وهناك تبادل تجاري واسع بين البلدين لم يتوقف. خلال السنوات الماضية.
وأضاف أنه يتم العمل على تجاوز كافة نقاط الخلاف بين البلدين، وهناك خطوات مكثفة للمتابعة والتأكد من تنفيذ هذه الخطوات، مضيفا أن هناك أزمة إنسانية كبيرة وشديدة في فلسطين تؤلم الجميع. والقيادة المصرية تعمل بكل قوة ولدوافع إنسانية قبل أن تكون سياسية، من أجل حماية الأمن القومي المصري والعربي.
وحول لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، قال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه يأتي في إطار تعزيز التشاور بين الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية، وتابع: مصر وتتعاون وتكثف اتصالاتها مع الجميع وتفتح باب التواصل بكافة الوسائل. الأمر الذي من شأنه أن يسهم في وقف إطلاق النار، واستنفاد المساعدات، وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
وعن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي مع بشار الأسد، قال المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن سوريا لها مكانة خاصة لدى الشعب المصري، مضيفاً أن الشعب المصري عانى مما حل بسوريا على مدار الأعوام الماضية، والعلاقات بين الشعبين تاريخية وعميقة، مضيفًا أن اهتمام مصر بسوريا هو أن تستعيد الدولة السورية أمنها واستقرارها وكذلك شعبها، مضيفًا: هناك مصلحة مصرية أكيدة لسورية. الدولة العربية مستقرة ومتماسكة.
وأشار إلى أن موقف مصر واضح علناً وهو التسوية السورية الشاملة بما يحفظ المؤسسات ويرفض محاولات التدخلات الخارجية التي تحول دون وحدة الشعب وتماسكه، مشدداً على أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية وحضارية. ممتدة، وبين الشعبين الكثير من التقارب والمودة والمحبة، وهناك الكثير من التميز على مستوى القيادة وهناك. تعبير دائم عن المودة لمصر من قبل المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع ولي العهد السعودي كان لقاء ودي وناقشا الوضع في فلسطين وكيف يمكن للدولتين الكبيرتين أن تلعبا دورا هاما في هذا الصدد، مؤكدا أن التواصل مستمر بين البلدين وشكر الرئيس السيسي المملكة العربية السعودية لاستضافة القمة العربية الإسلامية.
وأضاف أن مصر من أوائل الدول التي دافعت عن الشعب الفلسطيني وطالبت بحريته واستقراره، ولم تنجح أي قوة في الخروج عن طريق دعم مصر لفلسطين الممتد عبر التاريخ، حيث تحملت الكثير وضحت. من أجل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب المصري كله يحرم نفسه من حياته وقوته. ومن أجل الشعب الفلسطيني، يتم ذلك عن طيب خاطر.
وأكد أن الدور المصري في القضية الفلسطينية يهدف إلى مصلحة وطنية وعامة، مثل التحذير من قضية التهجير القسري، حيث أن الموقف المصري لا يعبر عن موقف الدولة للتعبير عن مصلحة خاصة، بل هو موقف التي تعبر عن المنطق والمصلحة العامة.
واختتم: “موقف مصر عميق ويتم التعبير عنه بمختلف الوسائل والإجراءات، ومصر ترفض الضغط عليها بكلمة واحدة، لأن هذا هو موقف مصر ويتعلق بحماية سيادتها وأراضيها”.