أسباب وأعراض الإصابة بالحساسية.. طرق علاج فعالة
من منا لم يتعرض قط لحساسية مفاجئة، دون سابق إنذار، تنتشر العديد من بقع الطفح الجلدي على سطح بشرتك، تشعر بعدها برغبة ملحة في الهرش والحكة، وقد تعاني من “حرقة المعدة”، والأعراض تتطور في بعض الأحيان إلى تورمات منفصلة في الجسم.
هذه الأعراض، وغيرها الكثير، هي ما يسمى “الحساسية”. هو “رد فعل” سريع يطلقه جهازك المناعي، نتيجة عدم إدراكه أو ارتباكه تجاه مادة أو طعام أو رائحة مثيرة. فصنفته «خطراً» عليه، فأطلقت هذه الأعراض رداً عليه. عمل من أعمال الدفاع عن النفس. وهذا ما أوضحه بشكل مبسط الدكتور محسن سليمان، أستاذ الأمراض الجلدية والمناعة بكلية طب القصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية.
وأوضح سليمان أن الحساسية تصنف كرد فعل، وتختلف أعراضها من شخص لآخر، حسب حالته ومدى حساسيته، وحسب المحفزات التي تعرض لها. وقد تظهر العلامات على شكل بقع وطفح جلدي أحمر، أو حكة، وسيلان في إفرازات الأنف، وقد يعاني البعض من العطس. استمرار، أو تورم في العينين وأجزاء من الجسم. وفي أحيان أخرى، قد يعاني أيضاً من السعال، والعديد من الأعراض الأخرى.
وأشار أستاذ الأمراض الجلدية إلى أن هناك عددا لا يحصى من مسببات الحساسية، منها الأوساخ، أو نوع معين من الطعام، أو حبوب اللقاح، أو حتى حقن مادة غريبة في الجسم يتعامل معها كتهديد ولا يتعرف عليها، وغيرها الكثير.
وفي السياق نفسه، ذكر تقرير عن الحساسية منشور على موقع nhsinform أن طرق علاج الحساسية كثيرة ومعقدة، وتختلف باختلاف درجتها وطبيعتها وسبب الحساسية نفسها. في الحالات الخفيفة يتم استخدام الدهانات فقط لتخفيف الحكة والابتعاد عن السبب. لكن في الحالات المتقدمة، قد يلجأ الأطباء إلى بعض الخيارات العلاجية المتخصصة، وأشهرها مضادات الهيستامين التي تساعد في إيقاف الحساسية.
وتابع التقرير، سلط الضوء على مجموعة من طرق العلاج الأخرى، منها استخدام رذاذ لتخفيف الاحتقان، أو في شكل دوائي آخر كالدواء. كما يمكن اللجوء إلى الدهانات والكريمات الخاصة لتهدئة النوبات والاحمرار، بالإضافة إلى علاجات رفع مستوى مناعة الجسم في الحالات المتقدمة التي تعاني من مشكلة مناعية.