العالم

الأمين العام للناتو: أوكرانيا أقرب إلى عضوية الحلف من أى وقت مضى

اختتم وزراء خارجية الناتو اجتماعات استمرت يومين في العاصمة البلجيكية بروكسل، تناولت سبل دعم أوكرانيا، والاستعدادات لقمة واشنطن، والتحديات الأمنية العاجلة، بما في ذلك منطقة غرب البلقان والجوار الجنوبي للناتو..

وفي مؤتمر صحفي للأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ – عقب اجتماعات وزراء الخارجية – أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن مجلس الناتو-أوكرانيا اجتمع على مستوى وزراء الخارجية لأول مرة، وانضم إليه وزير الخارجية الأوكراني دميترو. كوليبا..

وقال ستولتنبرغ إن الحلفاء اتفقوا على برنامج عمل طموح للعام المقبل، يغطي أمن الطاقة والابتكار وقابلية التشغيل البيني، مضيفا أن التحالف يعمل حاليا على تحويل حزمة المساعدة الشاملة إلى برنامج مساعدة متعدد السنوات، بهدف مساعدة أوكرانيا. الانتقال من الحقبة السوفيتية إلى معدات ومعايير الناتو وجعل قواتها قابلة للتشغيل المتبادل بالكامل مع القوات المتحالفة.

وأضاف أن الوزراء ناقشوا طريق أوكرانيا نحو عضوية الناتو وقدموا توصيات بشأن الإصلاحات ذات الأولوية في أوكرانيا، والتي تشمل مكافحة الفساد وتعزيز سيادة القانون ودعم حقوق الإنسان والأقليات..

وقال الأمين العام إن أوكرانيا انتصرت العام الماضي، وواصلت هذا العام إلحاق خسائر فادحة بروسيا، والأهم من ذلك أن أوكرانيا انتصرت كدولة ديمقراطية مستقلة ذات سيادة. وهذا إنجاز عظيم وانتصار عظيم، على حد وصفه.

وشدد ستولتنبرغ على أن “أوكرانيا أصبحت أقرب إلى حلف شمال الأطلسي من أي وقت مضى”، مضيفا “سنواصل دعمها في طريق العضوية”.“.

وفيما يتعلق بالوضع على الأرض، أكد ستولتنبرغ التقدم الكبير الذي حققته أوكرانيا هذا العام، سواء على الأرض أو في البحر الأسود، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن روسيا تفقد نفوذها السياسي في جوارها المباشر، وقد عانت أكثر من 300 ألف قتيل. خسائر بشرية وخسرت جزءاً كبيراً من قواتها. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تخضع لضغوط اقتصادية هائلة.

وقال إن روسيا أصبحت الآن “أضعف سياسيا وعسكريا واقتصاديا… عاما بعد عام، ترهن موسكو مستقبلها لبكين”، وخلص إلى أن “هذا يؤكد خطأ بوتين الاستراتيجي في مهاجمة أوكرانيا”.“.

وفي سياق متصل، كشف بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن دول الناتو تساعد في توفير أجهزة التنفس الطبية التي تشتد الحاجة إليها لأوكرانيا، لدعم وحدات الطوارئ والعناية المركزة في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد..

وأضاف البيان أنه بشكل عام، سيتم توفير 15 جهاز تنفس بدعم من مركز تنسيق الاستجابة للكوارث التابع لحلف شمال الأطلسي، والذي تتبرع إسبانيا بثلاثة أجهزة تنفس للحرس الوطني الأوكراني، في حين يقدم الناتو 12 جهاز تنفس، تم شراؤها بأموال تبرعت بها إيطاليا، إلى وزارة الدفاع. الأوكرانية.

بدوره، أشاد مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي للعمليات توم جوفوس بإيطاليا وإسبانيا لتضامنهما في هذه المساعدات، مضيفا أن الهجمات الروسية على أوكرانيا إضافة إلى فصل الشتاء وما تبقى من آثار وباء كوفيد-19، تدفع إلى مزيد من التصعيد. النظام الطبي في أوكرانيا إلى نقطة الانهيار. لذلك سيحدث هذا. لقد أحدثت المساعدات المقدمة من حلفائنا وحلف شمال الأطلسي فرقًا كبيرًا لمئات المرضى.

تجدر الإشارة إلى أن أجهزة التنفس الصناعي التي تبرع بها الناتو بتمويل إيطالي تأتي من مخزون الحلف من المعدات الطبية، والتي تم إعدادها للاستجابة لوباء كوفيد-19. وهذا يعني أن هذا التبرع سيفرغ مخزون الحلف المخصص للاستجابة للجائحة، والذي تأسس عام 2020 وكانت تديره وكالة الدعم والمشتريات التابعة لحلف شمال الأطلسي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى