مقالات

ارتفاع الأسعار .. هدية عام ٢٠٢٤ ! اتساع رقعة الحرب .. فوضى قتالية

 

بقلم بسمة مصطفي الجوخى 

عندما طلب سيدنا يوسف عليه السلام من الملك بأمر من الله عز وجل أن يجعله على خزائن الأرض ،

فمصر تحتاج لعقل مدبر وفى نفس الوقت أمين ،

وإن مصر جاعت يجوع العالم من بعدها ،

ولكن ما حدث على مدار عصور هو نهب وسرقة ثروات مصر،

 وجعل الشعب يعيش حياة لا تليق بكونه فى مصر التى بها كل الخيرات ،

وفى ظل ما يحدث فى العالم من مؤامرات وارتفاع رقعة الحرب بين الكل ودمار دول الجوار وحروب المذاهب ،

والشيطان الآن يشاهد وأصبح متفرج سعيد بما يحدث ،

والكل الآن يتآمر والعالم أصبح كالغابة ينهشون فى بعضهم ومن وجهه نظرهم البقاء للأقوى ،

 والعالم أصبح لا يعرف ماذا يحدث وما القادم ! 

والإحباط والحزن واليأس والخوف والقلق أصبح عنوان لهذه المرحلة لمعظم الناس ،

ورغم ذلك ووسط ما يحدث يشهد الشعب المصرى ارتفاع آخر للأسعار فى جميع السلع ،

 ولم يقتصر فقط على ذلك بل الارتفاع طال الحديد وشركات الاتصالات بزيادة مضاعفة رغم ارتفاع أرباحها السنوية ،

فهى لا تحتاج مطلقا لرفع أسعار والجميع يعرف أن الإنترنت ليس بوسيلة ترفيه وتسلية مثل بداية ظهوره ،

بل أصبح أسلوب حياة وأصبح كل شئ يحدث عن طريقه فى ظل الرقمنة ،

هل هدية عام ٢٠٢٤ هى طحن المواطن المصرى أكثر من ذلك ؟!

 ارتفاع فى السلع الغذائية والمواصلات وشبكات الانترنت ،

والأزمة الكبرى ارتفاع الأدوية التى ارتفعت وأصبحت ٥٠ بالمائة ،

 بعد ما ارتفعت ٣٠٠ ٪ مع أيضا عدم توافر كثير من الدواء فى السوق المصرى ،

 هل يسحبها كل اللاجئين السودانيين ويتم شحنها أو لإنها تصدر بكميات كبيرة أم ماذا يحدث ؟!

وفى ظل التصريح بأن مصر تكتفى ذاتيا من تصنيع الأدوية وارتفعت نسبة الصادرات ،

ورغم ذلك توجد أزمة فى نقص الدواء وأزمة ارتفاع سعره الذى أصبح لا يحتمل ،

فالزيادة تضاعفت إلى حد لم يتحمله أى مواطن فالنظر لما يحدث ينبغى أن يكون برحمة ،

 ولا ينظر فى هذا الوضع من ارتفاع الأسعار بحسب ما يمتلكه الإنسان ،

 والفئة الغير متأثرة هذه لا تخص الشعب فهذه الفئة منها ما سرق الشعب المصرى ،

 وأصبح لا يوجد وسط بين طبقات الشعب ،

 الآن لابد من التغيير الاقتصادى والسياسى فمصر ليست قرية صغيرة حتى يتم التصرف بهذه العشوائية ،

 وأصبحت الرقابة شبه معدومة الآن لابد أن تتوارى المشروعات التى لا تجدى بنتائج على المدى القصير ،

 لإنها لا تخدم الشعب المصرى بل سوف تساعد على تفاقم الأزمة ،

 فحب البقاء وحفظ الذات هى من الدوافع الأولى الفسيولوجية للإنسان ،

ولا يستطيع التوقف عنها ،

 الشعب كان يتأمل فى انخفاض ولو بسيط فى الأسعار وليس زيادة آخرى،

 وبهذه الطريقة وما يحدث الآن هو تفشى فيروس الإحباط ،

رغم معرفة الإنسان بأن الله عز وجل ضمن رزقه ، وذكره دائما بأن اليأس والإحباط يضعه فيه الشيطان ،

ولكن رغم ذلك المواطن أنهك تماما ولا يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك ،

وتحديدا فى المستلزمات التى لا غنى عنها فوباء التضخم وارتفاع الأسعار طال الكل وكل السلع،

 ولم يرحم أحد ،

والجميع يعرف أن هذه الأزمة عالمية والعالم بأكمله يشهد أحداث وصراعات متتالية ويتغير،

ولكن لابد من وضع خطة اقتصادية وسياسية جديدة و مخضرمة ،

 لمحاولة اجتياز هذه الأزمة ومواكبة التغيرات التى يشهدها العالم فلا وقت أو مجال للعبث أو التجارب التى تأتى بالفشل ..

فالمخططات زادت على مصر ورئيسها وشعبها وأصبح الضرب من جميع الاتجاهات ، 

وفشل مخطط تقسيم مصر أو انقلاب الشعب جعلهم يتصارعون على محاولة لدخول شعب مصر ،

 فى وباء الغلاء والفقر المائى وبعد ذلك المجاعات وهذا مدروس جيدا ،

والآن الحرب أصبحت بين قوى الخير وظلمة الشر واشتدت ذروتها ..

والآن السؤال هل ستستمر هذه المهزلة ؟! وهل بدأت السبع سنين العجاف أم انتهت ؟!

حفظ الله مصر من الشيطان وأعوانه ورد كيدهم ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى