من عاش بلا مبدأ .. مات بلا شرف

كتب : يوسف عبداللطيف
لا شك أن الشرف والمبادئ هما أساس الحياة الكريمة والنجاح الحقيقي. فالإنسان الذي يتمسك بقيمه ومبادئه يعيش حياة مشرفة ومثمرة. ومن الواضح أن هناك من ينظر إلي يحتقر مهنة تلميع الأحذية بحجة الاجتماعيات، في حين يتورط في تلميع أشخاص منحطين أخلاقياً وأخطر من الأحذية المتسخة. وإن تحقيق النجاح الحقيقي يحتاج إلى الاستمرار في العمل بأخلاقية ومبادئ، وتجنب التورط في أعمال قد تضر بالشرف والكرامة.
وإن تلميع شخصيات أقذر من الأحذية يشير إلى الأخلاق المنحطة والأعمال الفاسدة التي يقوم بها بعض الأفراد. فقد يكونون يقدمون أنفسهم بشكل مبهرج ومشرف ولكنهم في الواقع يكونون مكبلين بالفساد والخداع.
ففي الحقيقة، هناك العديد من الناس الذين يهملون القيم والمبادئ الأخلاقية في سعيهم لتحقيق النجاح الشخصي. ورغم أنهم قد يحققون نجاحاً مادياً واجتماعياً، إلا أنهم قد يفقدون شرفهم وكرامتهم في العمل والحياة اليومية.
إن الشرف والمبادئ يشكلان أساسًا في بناء شخصية الإنسان وتوجيه سلوكه. فالإنسان الذي يعيش حياته بلا مبدأ وبدون شرف يكون عرضًا سهلًا للتلاعب والتشتت، ويفتقد إلى القيم التي تمنح حياة الإنسان القيمة والهدف.
من الواضح أن الإنسان الذي يتخلى عن مبادئه وشرفه يفقد القدرة على تقدير الصواب من الخطأ والقيام بالقرارات الصحيحة، مما يؤدي في النهاية إلى تدهور حالته الأخلاقية والاجتماعية
لذلك، من عاش بلا مبدأ .. مات بلا شرف ؟!ويجب على الناس أن يحافظوا على قيمهم ومبادئهم الأخلاقية سواء في حياتهم المهنية أو الشخصية. وإن مبدأ النزاهة والأمانة يجب أن يكون مرشداً لهم في كل تحرك يقومون به، وعدم التسامح مع الأخلاق المنحطة والأعمال الفاسدة يمكن أن يؤدي إلى بناء مجتمع أقوى وأكثر ازدهاراً.