اجتماعياتتقاريرسياسةمحافظاتمصرمقالاتمنوعات

ظاهرة “الناشط السياسي” تربك المصريين وتحقق الشهرة والثراء السريع


بقلم-يوسف عبداللطيف
ظاهرة “الناشط السياسي” أصبحت تربك المصريين بشكل كبير، حيث يتسابق الكثيرون نحو الحصول على هذا اللقب والانخراط في النشاطات السياسية بهدف تحقيق الشهرة والثراء السريع فقد أصبحت مشكلة مستعصية في المجتمع المصري
وتعود هذه الظاهرة إلى التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، حيث أصبح الانخراط في السياسة وسيلة للوصول إلى المكانة الاجتماعية والاقتصادية وبدلاً من التفاني في العمل السياسي لصالح الناس والمجتمع يقوم بعض الأفراد بالتلاعب في الأحداث والمواقف السياسية لتحقيق أهدافهم الشخصية ويجب على الناشطين السياسيين أن يكون لديهم رؤية أخلاقية وشغف حقيقي لتحسين أوضاع البلاد، بدلاً من السعي وراء المكاسب الشخصية
فيبدو أن الناشط السياسي أصبح ظاهرة تثير الجدل بشكل متزايد في مصر، حيث يتناول الناس وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قصصاً عن أشخاص يستغلون النشاط السياسي للوصول إلى الشهرة والثراء السريع. وعلى الرغم من أن النشاط السياسي يعتبر نشاطاً محترماً وضرورياً في ديمقراطية حقيقية، إلا أن بعض المتسلّقين الاجتماعيين يستغلون هذه البيئة السياسية لأغراض شخصية.
تبدأ حكاياتهم في العمل السياسي بتوجيه الضوء علي قضايا اجتماعية وسياسية حساسة، ولكنها في النهاية تنتهي بتحقيق أهداف شخصية وينشرون صورهم وأفكارهم عبر وسائل الإعلام الاجتماعي ويتحدثون في الفعاليات العامة بهدف الظهور باعتبارهم محاربين من أجل الشعب.
وتزايدت حالات استخدام النشاط السياسي كوسيلة لتحقيق المكاسب الشخصية، حيث يسعى البعض للظهور في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من خلال اعتماد أفكار مثيرة للجدل أو المشاركة في أحداث سياسية بارزة بهدف جذب الانتباه وتحقيق الشهرة وبالتالي، يزداد الضغط على الناشطين السياسيين الجادين الذين يسعون لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع وتحقيق العدالة والديمقراطية.
وعلى الرغم من أن الكثيرين قد يرى في النشاط السياسي وسيلة لتحسين الوضع في مصر، إلا أن الانخراط السلبي والمحاولة الواضحة لاستغلال السياسة يؤدي إلى فقدان الثقة في القيادات السياسية وتفاقم المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وبالتالي، يتطلب الأمر تحفيز الشباب على المشاركة السياسية الجادة وتوجيه الجهود نحو تعزيز القيم والمبادئ الديمقراطية والنزاهة.
ويجب على الجميع أن يكونوا حذرين ويقيّمون بعناية الناشطين السياسيين الذين يبدون مهتمين بتحقيق الشهرة والثراء قبل اتخاذهم لقراراتهم السياسية والاجتماعية. التأثير السلبي لهؤلاء الناس يمكن أن يكون كارثياً على المجتمع والديمقراطية.

مقالات ذات صلة

‫34 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى