الاسواق المصرية تشهد ارتفاع أسعار الذهب في ظل تعويم الجنية وانخفاض سعر الدولار البنكي

كتب – يوسف عبداللطيف
في الأونة الأخيرة، شهدت حالة سوق الذهب والعملات أمس يوم الخميس الموافق 7 مارس الحالي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر الذهب أعلى مستوياته مع تعويم الجنيه المصري. وتأثرت الأسواق العالمية أيضًا بانخفاض قيمة الدولار في البنوك، مما أدى إلى ارتفاع الذهب على الصعيد العالمي.
هذا الارتفاع جلب اهتمام المستثمرين والمتداولين حول العالم، إذ تجددت الحاجة للتفكير في استراتيجيات الاستثمار والتداول في الذهب والعملات. ومن المهم أن يكون المستثمرون على دراية بتطورات السوق ويحددوا أهدافهم بناءً على التحليل الفني والأساسي للأصول.
من المتوقع أن تظل حالة سوق الذهب متقلبة في الفترة القادمة، خاصة مع استمرار تأثير تعويم الجنية المصري والتقلبات في سعر الدولار. وبالتالي، يتعين على المستثمرين والمتداولين متابعة الأخبار والتقارير الاقتصادية بشكل دقيق واتخاذ القرارات المناسبة وفقًا للظروف الحالية.
ففي ظل تعويم الجنية المصري، شهدت أسواق المال والعملات والذهب ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الذهب في مصر. حيث شهدت الأسواق إرتفاعا حاد في أسعار الذهب بسبب تعويم الجنية المصري، فقد ارتفع سعر الجرام الواحد من الذهب عيار 21 قيراط إلى 3300 جنيه مصري، مع ارتفاع سعر الأونصة العالمية إلى 2158 دولار. وفيما يتعلق بسعر دولار الصاغة، ارتفع إلى 54.35 جنيه، بينما انخفض سعر الدولار في البنك المركزي إلى 49.4 جنيه للشراء و 49.3 جنيه للبيع. أما بالنسبة لجرام الفضة، فقد بلغ سعرها 42 جنيها للشراء و 40 جنيها للبيع. ومن الملفت للنظر أن متوسط التغير اليومي لأسعار الذهب ارتفع بنسبة 2.48%، حيث بلغ 80 جنيها. وفي الأسبوع الماضي، ارتفع سعر الذهب إلى 310 جنيها مقارنة بالأسبوع السابق، بنسبة 10.5%.في الوقت نفسه
كما شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل متوسط سعر جرام الذهب إلى 3540 جنيه، متراجعاً بنسبة 7.9% أي بقيمة 280 جنيه منذ شهر مضى. بينما ارتفع متوسط سعر الذهب منذ ستة أشهر إلى 2205 جنيه، بنسبة 47.84% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ومنذ عام، ارتفع متوسط سعر الذهب إلى 1830 جنيه، بارتفاع بنسبة 78.14%، مما يؤكد استقرار التغيرات الكبيرة في أسعار الذهب.
وفيما يتعلق بالأسعار اليومية، فقد سجلت أعلى سعر لجرام الذهب 3350 جنيه، بينما بلغ أدنى سعر 3200 جنيه
في الوقت الراهن، يشهد سوق الذهب ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة لتعويم الجنية المصري على الصعيدين المحلي والعالمي وتزايدت قيمة الذهب بشكل ملحوظ مع انخفاض قيمة الدولار في البنوك. وتعد هذه الزيادة في قيمة الذهب مؤشرًا على عدم الاستقرار الاقتصادي ويعكس أيضًا القلق العالمي ويبدو أن قطاع الذهب ما زال يستمد دعمه من التوترات الجيوسياسية وتدهور الوضع الاقتصادي العالمي وما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.