اجتماعياتالعالمتقاريرفن وثقافةمحافظاتمصرمقالاتمنوعات

رمضانيات الحلقه التاسعه


يوميات رمضان .
اليوم التاسع (9)
وترجل الفارس*
محرر القدس الناصر “صلاح الدين الأيوبي” في (دمشق) عن عمر يناهز 53 عاماً .
كان يوماً لم يصب الإسلام و المسلمون بمثله منذ زمن
في ليلة الأربعاء (4 مارس 1193 م – 27 صفر 589 هـ) ، دخل “صلاح الدين” في غيبوبة لم يفق منها ، وعند الفجر كان المقريء يرتل القرآن الى جانبه ، وحين بلغ قوله تعالى :{فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} علت إبتسامه جميلة وجه “صلاح الدين” قبل أن يسلم روحه لبارئها .
أفجع موت “صلاح الدين” المسلمين عموماً وأهل دمشق خصوصاً ، وبكاه الكثيرون عند تشييعه ، وتأسف الناس على رحيله حتى الفرنج لما كان من صدق وفائه.
يقول القاضي “ابن شداد” في وصف فجع المسلمين وهول المصاب: «عندنا شاهد الناس جثمانه ، إنهمرت الدموع وعظم الضَّجيج ، حتى إنَّ العاقل يتخَيَّل: أنَّ الدُّنيا كلها تصبح صوتاً واحداً».
و دفن بعد صلاة عصر ذلك اليوم في المدرسة العزيزية قرب المسجد الأموي في دمشق ، إلى جوار الملك “نور الدين زنكي”.
توفي”صلاح الدين”وعمره 53 عاماً قضى منهم 31 عاماً من عمره وهو على ظهر جواده يجـ اهد في سبيل الله ‌حتي كتب الله علي يده تحـ رير بيت المقدس ، و عندما فُتحت خزانته الشخصية لم يكن فيها ما يكفي من المال لجنازته ، فلم يكن فيها سوى 47 درهماً ناصرياً وديناراً واحداً ذهباً ، ولم يخلف ملكًا ولا داراً ، إذ كان قد أنفق معظم ماله في الصدقات و الجـ هاد في سبيل الله. ‌
عندما زار “ڤيلهلم الثاني” إمبراطور ألمانيا دمشق سنة 1898م ، توجه إلى مدفن “صلاح الدين” ووضع باقة زهور جنائزية على قبره عليها نقش معناه (ملك بلا خوف ولا ملامة ، علّم خصومه الفروسية الحقيقية).
رحم الله القائد العظيم “صلاح الدين‏ الأيوبي”
بقلم.رجب هلال حميده

مقالات ذات صلة

‫36 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى