مقالات

ربيع جمال الجوهرى يكتب (الموظف المصري في رواية الف ليلة وليلة)

بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أن أحد المصريين النجباء قابل صديقه الموظف الحكومي وفي ملامح وجهه دموع وبكاء
فسأله ما الخبر ؟.
فقال الموظف الكحيان :ما كان معى انصرف و ليس له أثر ، وطلبت من الصراف سلفة ، فنظر الي واعتذر ، وكل شئ زاد سعره إلا نحن البشر ،
تجد الغلاء في الأغنام والماعز والجِمال والدجاج ومعاهم البقر ، والألبان والأجبان والفواكه وكل ما يطبخ كالخُضر ، وابن آدم لايزال ذليلاً ، ووسط أهله محتقر ، وازداد الفقر بين العوائل ،والارامل بل وكل الأسر ، والراتب يوزع هنا وهنا ولم يكمل حتي ربع الشهر،
و الدنيا تسير من منحدر لمنحدر

فقال له المصري النجيب :
إذا ابتليت بالهم والكدر ، قم وصلِ ركعتي السحر ، فهو يرزق من دعاه بجناتٍ ونهر .، وتأمل في الطبيعة وجمالها
وعش تحت ضوء القمر ، واستمتع بشذى الورود
وتغريد عصفور ولون الزهر ، وأعلم بأن الحياة ليست
هي دار المقام والمستقر

مقالات ذات صلة

‫37 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى