اجتماعياتالعالمتقاريرسياسةفن وثقافةمحافظاتمصرمقالاتمنوعات

ما لا تعرفه طائفة إسماعيلية عبيديه الحشاشون

 

كتب الاعلامي: أحمد الطيب

 

 

الحشاشون: طائفة إسماعيلية (عبيديه) فاطمية نزارية مشرقية، انشقت عن الفاطميين لتدعو إلى إمامة نزار بن المستنصر بالله ومن جاء مِن نسله. أسسها الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة آلموت في فارس مركزًا لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته. وقد تميزت هذه الطائفة باحتراف القتل والاغتيال لأهداف سياسية ودينية متعصبة.

 

وكلمة الحشاشين: Assassin دخلت بأشكال مختلفة في الاستخدام الأوروبي بمعنى القتل خلسة أو غدراً أو بمعنى القاتل المحترف المأجور.

 

ونشأت الدعوة الإسماعيلية النزاية بصورة خاصة في المشرق الإسلامي، وكان أنصارها يعرفون كذلك بالباطنية والحشيشية أو الحشاشين، وتعود جذور الدعوة النزارية إلى سنة 478ﻫ حين توفي الخليفة الفاطمي المستنصر دون أن يبايع لابنه الأكبر نزار رغم أنه أبدى رغبته في ذلك في أواخر أيامه إلا أن الحاشية وعلى رأسها أمير الجيوش الوزير بدر الجمالي حالت دون ذلك، وقد بويع بعد وفاة المستنصر ابنه الأصغر المستعلي بالله وبذلك انشقت الدعوة الإسماعيلية إلى شقين النزارية والمستعلية … ولكن يجب علينا ….. قبل الكلام عن هذه الفرقه الاجراميه ان نعلم شيئ يسيرا عن مؤسسها ومؤسس عقلها الا وهو الحسن بن الصباح فمن هو هذا الرجل ؟

 

 

الحسن بن الصباح

=======

 

 

الحسن بن الصباح الملقب بالسيد أو شيخ الجبل هو مؤسس مايعرف بـ الدعوة الجديدة أو الطائفة الإسماعيلة النزارية المشرقية أو الباطنية أو الحشاشون ..

 

هذا رجل فارسي ولد في مدينة قم ( وهي مدينه في إيران الان ) وكان شيعيا اثني عشريا ويدعي البعض انه من أصل حميري قحطاني عربي ثم انتقل مع عائلته وهو طفل صغير الي مدينة الري وهي من المراكز التي كان ينتشر فيها دعاة الاسماعيلية والري بالقرب من مدينة طهران الحاليه …

 

وكان حاد الذكاء والفطنه تقول بعض الروايات انه كان من قرناء نظام الملك الوزير السلجوقي الشهير و الشاعر عمر الخيام وتقول بعض الروايات الاخري انه كان من تلاميذ الوزير نظام الملك …

 

المهم يقول الحسن بن الصباح في أوراق كتبها بنفسه مثل المذكرات يتحدث فيها عن أيام الصبا يقول انه التقي في الري بأحد دعاة الاسماعيلية وأخذ يتناقش معه وكان بن الصباح يقول لهذا الداعي الاسماعيلي لا تردد علي كلماتهم ( أي كلمات وعقائد الاسماعيليه ) لانهم كفرة تخيلوا رجل يحمل العقيده الاثني عشريه يقول عن الاسماعيليه بأنهم كفرة وما يقولونه هو ضد الاسلام ولكنه في النهاية تأثر بتعاليم الداعية الاسماعيلي الملحد وأصبح إسماعيلي مخلصا حتي أقسم يمين الولاء للامام الفاطمي بالقاهرة وطبعا ما سافر في أول الامر الي القاهرة مباشرة ولكن كان هذا القسم بحضرة أحد الدعاة الباطنية في ايران ثم بعد ذلك يجب عليه ان يسافر لمقابلة العبيدي الخبيث في القاهرة ….

 

بعد ذلك ايضا التقي الحسن بن الصباح بأحد زعماء الاسماعيليه وهو عبد الملك بن عطاش وهو كبير الدعاة الاسماعيلية في ايران ثم طلب من الحسن بن الصباح منه ضرورة السفر الي القاهرة لمقابلة الخليفة العبيدي وتمكن بعد ذلك بمده من السفر الي مصر ثم بقي فيها حوالي ثلاث سنوات ما بين القاهرة والاسكندرية …

 

 

ويقول برنارد لويس في كتابه ( الحشاشون فرقه ثورية في تاريخ الاسلام ) : (( وهناك قصة تحاول ان تفسر رحيل حسن بن الصباح الي مصر حكاها عدد من المؤلفين الفرس وانتقلت إلي القراء الأوربيين عن طريق المقدمة التي كتبها إدوارد فيتزجرالد لترجمته لرباعيات الخيام تقول هذه القصة …. إن حسن الصباح والشاعر عمر الخيام والوزير نظام الملك كانوا زملاء دراسة لاستاذ واحد , وتعاهد ثلاثتهم علي أن أي واحد منهم يحقق قبل زميله نجاحا أو ثراء في هذا العالم عليه ان يساعد الآخرين ودارت الايام وأصبح نظام الملك وزيرا للسلطان , فتقدم منه زميلاه طالبين أن يبر بما تعاهدوا عليه وعرض نظام الملك علي كل منهما ولاية أحد الأقاليم ولكنهما رفضا وإن كان رفضهما لسببين مختلفين فأما عمر الخيام فقد كره مسئوليات الإدارة وفضل الحصول علي معاش يتيح له التمتع بمباهج الفراغ , وأما حسن فقد رفض أن يقنع بمنصب إقليمي وأصر علي الحصول علي منصب كبير في البلاط وإذ تحققت رغبته لم يلبث أن اصبح مرشحا للوزارة ومنافسا خطيرا لنظام الملك نفسه ولذا فقد تآمر عليه الوزير واستطاع بخدعة أن يلحق به خزيا في عين السلطان وشعر حسن بالعار والغضب ففر الي مصر ليعد العدة للانتقام . ))

 

 

ولكن هذه القصة تثير بعض الصعوبات فالمعروف أن نظام الملك ولد عام 1020 علي أقصي تقدير وقتل عام 1092 أما تاريخ ميلاد حسن الصباح وعمر الخيام فغير معروف ولكن الاول مات في عام 1124 والثاني في عام 1123 علي أقل تقدير ومقارنة هذه التواريخ تدل علي انه من غير المحتمل أن يكون الثلاثه قد تعاصروا كطلاب علم.

 

ومعظم الدارسين المحدثين يرفضون هذه القصة المنمقه كخرافة من محض الخيال ويقدم مؤرخون آخرون تفسيرا أكثر معقوليه لرحيل حسن فيقولون إنه أزعج السلطات في الري واتهمته هذه السلطات بإيواء عملاء مصريين ( يعني يتبعون العبيدين الفاطميين الذين كانوا أعداء للسلاجقه ) وبأنه مهيج خطير وليتفادي الاعتقال هرب من المدينه بادئا سلسلة من الرحلات حملته أخيرا الي مصر . انتهي كلام برنارد لويس .​

وإثناء تواجد الحسن بن الصباح في مصر حدث أمر محوري قلب الامر رأسا علي عقب فبعد هلاك المستنصر بالله الخليفه العبيدي الفاطمي !!

 

اختلف الحسن بن الصباح مع القائد الارمني الاسماعيلي القوي الذي كانت بيده شئون الدولة العبيدية وهو الامير الافضل شاه شاه بن بدر الجمالي وذلك ان بن الصباح كان من الذين يرون ان الامامة يجب ان تنتقل بعد هلاك المستنصر بالله الي ابنه الاكبر ( نزار ) وكان الافضل الجمالي قد نصب الابن الاصغر احمد ولقبه ( بالمستعلي ) وهذا الامر بالنسبه لعقيده الاسماعيليه مسأله خطيرة جدا لذلك انقسم الاسماعيليه الي ( مستعليه و نزاريه ) نزاريه يرون امامة نزار و مستعلية يرون امامه المستعلي بسبب هذا الخلاف مع الافضل الجمالي سجنه ثم طرده من مصر على متن مركب للأفرنج إلى شمال أفريقيا، لكن المركب غرقت فنجى حسن فنقلوه إلى سوريا ثم تركها ورحل إلى بغداد ومنها عاد إلى أصفهان يحمل روح الانتقام وروح نشر الدعوه الجديده وهي دعوة ( الاسماعيلية النزراية ) التي سوف تتطور الي ما سوف نشاهده … ولكنه الان يبحث عن قاعده ينشر منها سمومه الي الناس وحصن حصين يربي فيه اتباعه علي الشر المستطير الذي يكمن في اعماق عقله فبعد البحث الطويل وجد ضالته وجد قلعته المنشوده وجد قلعة ( ألموت ) ##​

قــلــعة ألــمـــوت |

=========

 

بسبب الخلاف العقدي الذي حدث بين الحسن الصباح مع الوزير العبيدي الافضل الجمالي سجن الحسن بن الصباح ثم طرد من مصر ثم سافر الي ايران وفي ايران اخذ ينشر دعوة الاسماعيلية الباطنية النزارية وهناك استطاع ان يستولي علي قلعة ألموت الحصينه ! فما هي هذه القلعة ؟ …

 

قلعة ألموت تعني بالفارسيه ( عش النسر ) وهي قلعة ذات حصانة ومناعة لا تخطر علي بال انسان ولما استولي عليها حسن الصباح دخلها ولم يخرج منها بعد ان هلك بعد 35 عام وأخذ اتباعه يستولون علي كثير من القلاع المنيعه لكي يتخذوها مراكز لبث سمومهم حتي بلغ عدد هذه القلاع في اخريات ايام دولة الحشاشين بلغت أكثر من 100 قلعة وهذه القلاع كانت في غاية التحصين ولكن القلعه الام كانت هذه القلعة قلعة ألموت …

 

وتقع هذه القلعة في حصن جبلي موجود بوسط جبال البرز أو جبال الديلم جنوب بحر قزوين في مدينة (رود بار) بالقرب من نهر شاه ورد. تبعد حوالي 100كم عن العاصمة طهران في ايران الحالية ….

 

وهذه القلعة بنيت في وقت قديم لا احد يعرف تاريخ بنائها وتقول بعض الروايات ان الذي بناها هو أحد امراء الديلم هذا الامير كان ذاهبا في رحلة صيد مع جماعته وكان يأخذ معه الصقور والنسور المدربة علي الصيد وفي اثناء اطلاقه لاحد النسور علي احدي الطرائد ارتفع هذا النسر الكبير الجارح وحط علي صخرة هائلة صخرة ضخمة هذه الصخره تعتلي احدي قمم جبال تسمي البرج وجبال البرج هذه في الشمال الغربي من إيران ولذلك قرر هذا الامير ان يبني القلعة علي هذه الصخرة وأسمها ألموت وتعني عش النسر .

 

وكانت هذه الصخرة الهائلة التي بنيت عليها قلعة ألموت ولكي تعرفوا مناعتها وصعوبة الوصول إليها فهي ترتفع عن سطح البحر بـ 6 الاف قدم اما القلعة نفسها ترتفع عن قاعدة الصخرة التي بنيت عليها بمئات الاقدام انظروا الي الحصانة والمناعة ولا يمكن ان تصل الي هذه القلعة الا عبر ممر ضيق ومتعرج شديد الانحدار وهذه القلعة ايضا بهذه المناعه والحصانه والوعورة تسد مدخل وادي مغلق طول هذا الوادي قرابه الـ 48 كلم وعرض هذا الوادي قرابه الـ 5 كلم والوادي هذا صالح للزراعه اذن من هذا المكان الحصين اتخذ هذا المجرم مركزه الدموي وفي هذا الوادي المغلق والذي لا يمكن الوصول اليه الا عن طريق قلعة ألموت المنيعه وبعض المنافذ الوعرة جدا ….

 

يقول ابن الأثير: أن الحسن الصباح كان يطوف على الأقوام يضلهم فلما رأى قلعة أَلَمُوت واختبر أهل تلك النواحي، أقام عندهم وطمع في اغوائهم ودعاهم في السر واظهر الزهد ولبس المسح فتبعه أكثرهم والعلوي صاحب القلعة حسن الظن فيه يجلس إليه يتبرك به فلما أحكم الحسن أمره دخل يومًا على العلوي بالقلعة فقال له ابن الصباح : اخرج من هذه القلعة فتبسم العلوي وظنه يمزح فأمر ابن الصباح بعض اصحابه بإخراج العلوي فأخرجوه إلى دامغان واعطاه ماله وملك القلعة وقيل أنه اشتراها منه ب 3000 دينار ذهب..

 

وهناك قصة أخري يذكرها برنارد لويس في كتابه الحشاشون عن كيفيه إستيلاء حسن الصباح علي قلعه ألموت يقول : كانت القلعة في يد علوي آخر يدعي مهدي كان قد منحها له السلطان السلجوقي . وأعد حسن الصباح خطة محكمة للاستيلاء علي قلعة ألموت فقد استقر في دمغان وأخذ يرسل الدعاة للعمل في القري المحيطة بالقلعة ثم – كما يقول في شذرات ترجمة حياته – (( ومن قزوين أرسلت الدعاة مرة أخري إلي قلعة ألموت … وأمكن كسب بعض الرجال في القلعة للعقيدة الإسماعيلية بواسطة الدعاة وهؤلاء حاولوا تحويل العلوي صاحب القلعة نفسه وتظاهر هو بأنهم كسبوه الي جانبهم ولكنه بعد ذلك تحايل علي إرسال جميع المتحولين إلي الخارج ثم أغلق أبواب القلعة وقال إنها تخص السلطان وبعد مناقشات كثيرة سمح لهم بالدخول وبعد ذلك رفضوا أن ينتفذوا أوامره بالخروج مره أخري )).

 

وبعد أن نجح حسن الصباح في زرع انصاره داخل القلعه غادر قزوين إلي مشارف ألموت حيث مكث مختبأ بعض الوقت إلي ان تمكن أنصاره من تهريبه سرا إلي داخل القلعة وظل فتره أخري من الوقت متخفيا داخل القلعة ولكن شخصيته لم تلبث أن أميط عنها اللثام في الوقت المناسب وتحقق المالك القديم للقلعة مما حدث ولكنه أسقط في يده ولم يستطع أن يفعل شيئا لوقف مجري الأحداث أو تغييرها وسمح له حسن بمغادرة القلعة وأعطاه – طبقا لقصة يوردها المؤرخون الفرس – مبلغا قدرة 3000 دينار ذهبي ثمنا للقلعة .

 

وبذلك أصبح حسن الصباح سيدا لقلعة ألموت ولم يغادرها مرة واحده من دخوله حتب وفاته بعد ذلك بخمسه وثلاثين عاما كما لم يغادر البيت الذي يقيم فيه داخل القلعة سوي مرتين اثنتين وفي هاتين المرتين صعد فقط الي سطح البيت ! ويقول رشيد الدين (( أما بقيه الوقت حتي وفاته فقد أمضاه في قراءه الكتب وكتابه كلمات الدعوة وإدارة شئون مملكته ))

 

أ.هـ بتصرف .

أقام هذا الداهية الحسن بن الصباح في قلعة ألموت الحصينه المزارع والحدائق التي تخلب الالباب في شكل درجات بعضها فوق بعض وفي احدي هذه الحدائق الموجوده في تلك الاماكن التي لا يصل اليها انسان قام بزراعه النباتات الجميلة في احدي تلك الحدائق والازهار المتنوعه واشجار الفواكه الشهيه ثم بحيلة ماكره جدا أجري انهارا صناعيه صغيره من اللبن والعسل والخمر والماء الزلال يعني مثل النوافير الصناعيه في الوقت الحاضر عندما تدخل الي مكتب أو في بعض المنازل أو في المجمعات مثلا تشاهد مثل هذه النوافير الفكرة في هذه النوافير ان اللبن هذا أو الخمر أو العسل يسير في دورة مغلقة يعني كميه ليست كثيره ولكن عندما تدور في دورة مغلقه يخيل للرائي انها تأتي من معين لا ينضب وكيفيه حصوله علي الخمر والعسل واللبن لم تكن مشكله فهناك المناحل الكثيرة والكروم الكثيره والالف الماشيه والاغنام هذه كلها موجوده في هذا الوادي الخصب المغلق غير ان الوادي بهر نهر ألموت …

 

والان نحن تخيلينا مدي حصانة هذه القلعة والحدائق التي انشأت في هذا الوادي المغلق فمن يدخل الي هذه الحديقه من اتباع هذا الملحد للمره الاولي فلا شك انه سيصاب بالذهول اي انسان يدخل الي هذا المكان سوف يصاب بالذهول فما بالك اذا ادخلوه الي هذه الحديقه وهو نائم بفعل المخدر ثم اذا افاق وجد بعد ذلك نفسه امام اجمل جميلات الدنيا وكذلك يضعون له الغلمان المردان فما كان الهدف من هذه الحديقة …

 

هذه الحديقة حديقة الشيطان وليست جنه الرحمن .. الحسن بن الصباح وكبار معاونيه كانوا يحرصون علي اخذ الصبيه الصغار الغر ويعلمونهم مبادئ الاسماعيليه وتعاليمها ثم بعد ذلك يعلمونهم فنون المكر والخداع والشعوذه وكذلك فنون الاغتيال بالخنجر والسكين و فنون القتل بالسم وهم في اثناء مراحل التعليم هذه يجعلونهم يتناولون نبات القنب الهندي المعروف بالحشيش هذا النبات نبات مخدر ومعروف علميا ان المدمن لا يستطيع ان يمارس حياته الطبيعيه الا بوجود المخدر الذي ادمنه واذا قطع عنه المخدر يصبح كالحيوان المجنون وعلي استعداد لعمل اي شئ حتي ولو كان القتل او بيع اطفاله حتي انه قد يفرط في عرضه او انه يخون البلد او يكفر بربه هذه طبعا مسأله مسلم بها علميا الادمان وظواهره …

 

معلمون النزاريه الحشاشين هنا يتحكمون بهؤلاء المدمنين عن طريق التحكم بكميات الحشيش المقدمة لهم ومتي اشتدت حاجه هؤلاء الي الحشيش ودخلوا في مرحلة ما قبل الجنون وطبعا هو جنون الحاجه للمخدر قال لهم معلموهم ادعوا الحسن بن الصباح يعطيكم ما تريدون وبالفعل يقوم هؤلاء بدعوته والدعاء اليه والتوسل والتضرع اليه فيعطيهم ما يرديون ويصبح بالنسبه لهم كا الاله يعبد من دون الله جل وعلا تعالي الله سبحانه وتعالي علولا كبيرا عن هذه الكفريات بعد ذلك يتم تنويم هؤلاء بواسطة جرعة كبيرة من المخدر وينقلون الي حديقة الشيطان هذه وعندما يفيقون يشاهدون مالم يشاهدونه في حياتهم ومالم يخطر علي بالهم وتقوم الفتيات الجميلات والغلمان المرد بخدمتهم ويتمتعون بهذا النعيم الزائل ويقول لهم معلموهم ان هذه هي جنة الخلد وهذه الانهار من خمر ولبن وعسل وماء وهذه الحور العين وهؤلاء الغلمان المرد وكل هذا حصلتم عليه بفضل طاعتكم لسيدكم وسيدنا الحسن بن الصباح …

 

ثم بعد ذلك يقومون بتخدير هؤلاء المساكين مره أخري ويأخذونهم وهم نيام الي غرفهم المتواضعه العفنه في قلعة ألموت وعندما يفيق هؤلاء يكونون بحاجه شديده الي الحشيش والي الذهاب مره اخري الي جنه الشيطان جنة الحسن بن الصباح وبذلك يكونون علي إستعداد تام ومطلق لتنفيذ ما يطلب منهم وبدون أي تردد وكان الهدف الاول من إعدادهم لتنفيذ أعمال الاغتيال الانتحاريه ولذلك كان يسميهم الحسن بن الصباح بالفدائين أو الفداويه أما بقيه المسلمين فإنهم يسمونهم بالحشاشين نسبه لتعاطيهم الحشيش وكانت تلك الكلمة في هذه الايام تثير الذعر والهلع في قلب أشجع الشجعان لان هؤلاء كما شاهدنا ما هم إلا ألات قتل متحركة مسلوبة الاراده

المصدر : المكتب العلمي لمنتديات الدي في دي العربي راديو العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى