اجتماعيات

الي اين مصر

بقلم تامر ممتاز

طاقات كثيرة مهدرة في الجدال تتكرر كل عام فى يوم ٢٣ يوليو ! البعض يرى ان الملكيه هي النظام الامثل للحياه وليست الجمهورية

والبعض الآخر يرى ان انتهاء عصر الملكية هو انتهاء عصر الاحتلال الاجنبي لمصر

والمعيار الفاصل ان حكم الشعب لنفسه هو الاساس ولا تبرير لمن يروجون للاحتلال الأجنبي مهما كان ولا لمن يريدون تبعية مصر لدولة اخرى يعتقدون بذلك ان مصر ومن فيها هم ضمن املاكهم

هذا فيما يخص انهاء الجدال الى نقطة اتفاق بما يضمن استقلال مصر وارضها وامانها وسلامة اراضيها

واما عن الجدال فأن من يرى الصورة من الخارج يرى اننا للاسف مازلنا نعيش فى الماضى فحديثنا عنه اكبر من تخطيطنا نحو المستقبل واكبر بالتأكيد عما سنفعله اليوم

نحن نعيش حقا فى الماضى وكل الدول التى تهدف لمستقبل افضل تعيش يومها بعناية وتركز فيه

وبالمنطق : كيف تتم التنمية وقد قضينا يومنا هذا في جدال عما مضى وانتهى معه عمرنا ولن ينفعنا حديثنا في الماضى ولن تتغير احداثة وضاع يومنا وضاع الغد ونحن مازلنا نجادل عما فات!

كيف سيكون مستقبل مجتمع توقف عن العمل الا من رحم ربى من العاملون ليل نهار ولم تكفيهم دخولهم

اهمل المجتمع يومه ومع ذلك تراه ينتظر كل ليله ان يأتى غدا الرخاء !

التنمية الحقيقيه لمن يفهم فيها لا تُبنى على مجتمع يقوم بجدال الماضى لانه بالطبع لن يُغيره

وينتهى الجدال بين الناس على انقسامات فى الرأى والفكر ونصبح لدينا فريقين مختلفين التوجهات ويتم توجيه الاتهامات العنصرية – وكأنهم اعداء – من كل فريق نحو الاخر
ولكنهم فى الحقيقه جسد واحد والنتيجة يتحملونها معاً

تتوقف التنمية ويصبح التردي هو الواقع الاليم الذى نواجهه فى كل بيت حينما تتعثر الحياه عندما اصبحنا عالة على الدول الاخرى والمؤسسات الدولية ترانا نقف على ابوابها ننتظر مساعدة او معونه ويتحكمون فينا بالتبعيه مع ان لدينا قوى بشرية هائلة ناقمة وهى نائمة يمكننا ان نصنع بها المعجزات

والسؤال : كيف تنجو السفينة من موج كالجبال وتصل بمن فيها الى بر الامان ونراها جادلت وتجادل وسوف تجادل الى ما شاء الله

ان من لديه انتماء لهذه الارض الطاهرهعليه الان التوقف عن الجدال ويوفر طاقاته ليوجهها نحو الانتاجية الكافية لاستهلاكه اولا ولمجتمعه ثانيا ليحقق بذلك العائد ليحيا حياه كريمة له ولاسرته وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الرخاء وترسو السفينة على بر الامان

علينا ان نبذل قصارى جهدنا لتعود لمصر مكانتها وكرامتها بين الأمم وهذا سيكون فى الوقت الذى نتفق فيه على هذا الهدف باذن الله

مقالات ذات صلة

‫16 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى