فن وثقافة

دخلتُ معارِك كى أُخفِى هويتُكَ عنِ الناسِ والكُلُ يصِرُ بِإلحاحٍ، أهى واقِع أم كبتٌ خافِت؟

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

فهل تجرُؤ على البوحِ رُغماً عن حماقاتِى؟ وهل ستُعِيدُ أخطائُك وأخطائِى؟ ألم تلحظ مقعدُكَ الشاغِر بِجِوارِى؟… وكم أعلم مشاغِلُكَ لكِنِى مُتسمِرةً علّ تعُود فِى لهفة بِمكانِى، أعيشُ المنفى مِن دُونِك لا أجرُؤ على النِسيانِ، وأنتظِرُك حتى تُعِيد لِى أوطانِى

فهل تعلم أنِى مُتعبةٌ مِثلُك، أختبِئُ خلفَ الجُدرانِ، وأقصُص بعضاً مِن حِكاياتى، وهل فِى القومِ من يُعطِى بِلا ثمنٍ ومِيزانٍ… دخلتُ معارِك كى أُخفِى هويتُكَ عنِ الناسِ والكُلُ يصِرُ بِإلحاحٍ، أهى واقِع أم كبتٌ خافِت؟ أتُنقِذُنِى مِن رِيحِ الشكِ لِإيمانِى؟

ألم تنسى رِوايتُنا فِى عِيد الحُبِ فِى المقهى بِأنّا مُصادفةً قد جِئنا بِدُونِ ترتِيبِ مِيعادٍ، ولم نأبه لِكلامِ وُشاة أو حاقِد… ولم نُعلِن قِصتُنا مُختبِئة وراء الحائِط، أنرتبِطُ فِى جمعٍ أم نهرُب مِن الواقِع؟ أتسمعُنِى على الملأِ أِريدُك تأتِى كى تُعلِن محبتُكَ وأشواقِى

أينتصِرُ الحُب رُغماً عن إرادتهُم فِى فرحٍ غامِر، وهل نرمِى آذانا بِدُونِ دليلٍ أو واقِع… وهل تذكُر يومَ تارِيخِ مِيلادِى، وهل بُرجُكَ يُشبِه دلو عُشاقِى، بِه طِيبة ينشُرُها لِمن حولِه وإن سُدت كُلُ الأبوابِ، سأُدهِشُكَ مُتجدِدة بِصوتِ الحُب رُغماً عن إنفِعالاتِى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى