مصر العربي الاشتراكى انفجار لبنان .. ما بين الحقيقة وماوراء الكواليس حزب الشيطان .. وإعادة هيمنة الكيان الصهيونى
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
يبدوا أن هذا الكيان الغاصب يضرب ولا يبالي وكأنه يلفظ أنفاسه ،
الآن تحاول معظم الدول الخروج من بين أنياب الدولار ،
فتحاول أمريكا فرض هيمنتها بحرب غزة أما الكيان الغاصب وما حدث له منذ طوفان الأقصى ،
أظهر اسطورته المزيفة عن كلمة الجيش الذى لا يقهر ،
وظهر الضعف والخسة لعصابة جيش الاحتلال الصهيونى،
ولجوء هذا الكيان للضباط المرتزقة وظهر جيش الحفاضات الذى يدعى إنه لا يقهر على حقيقته أمام العالم !
ما حدث فى لبنان من انفجار مفاجئ للهواتف اللاسلكية المعروفة باسم” البيجر ”
والتى كما يقال أصيبت أكثر من ١٠٠٠ عضو من أعضاء الحزب اللبنانى وإصابة السفير الإيرانى أيضا ،
وقد حدثت هذه التفجيرات ف مناطق الضاحيه الجنوبيه والحوش وبنت جبيل وجنوب لبنان والبقاع والنبطية ،
والحادث قد وقع أثناء اجتماع لحكومة رئيس الوزراء” نجيب مقاتى ”
وطلب من وزير الصحة” فراس الأبيض” مغادرة الجلسة واستنفار كل أجهزة الوزارة لمتابعة معالجة الجرحى فى المستشفيات
أما ما أكده حزب الله والكيان المظلم أن هذا الحادث نتيجة هجوم اسرائيلى سيبراني ،
تحليل هذه التصريحات التى تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي :
_ محاولة لرجوع هيمنة الكيان الصهيونى الغاصب مرة آخرى .
ـ حروب الجيل السابع ليس لها مركز ثقل ومن يستخدمها لا يصرح بها بل على العكس ينكرها ،
ومن الصعب أيضا فى هذه الحرب تحديد الفاعل لذلك هذا التصريح متعمد من الطرفين .
ـ السيطرة والاستيلاء الكامل من الكيان الغاصب وأمريكا على حقل كاريش للنفط والغاز الطبيعي المتنازع عليه بين لبنان والكيان الصهيونى .
ـ حفظ ماء وجه حزب لبنان المسمى بحزب الله بعد كل الأحداث الأخيرة التى كان آخرها اغتيال اسماعيل هنية فى إيران .
ـ محاولة لقبول يحيى السونار زعيم حركة حماس لأى مفاوضات بينه وبين الكيان الصهيونى ،
بعد ما حدث فى لبنان الآن حزب الله سيدافع عن لبنان أم غزة !
وهذا قطعا تحليل على ما يتم تصديره عبر وسائل الإعلام بأن حزب الله يقف مع غزة ويدعمها ،
وهو من يواجه الكيان الصهيونى من أجل غزة وهذا الهراء معروف ويتداوله الكثير .
ـ انحراف الأنظار فترة عما يحدث فى غزة وانشغالهم بما يحدث فى لبنان .
ـ تهدئة الشعب اليهودى على حكومة نتنياهو بعد تظاهرهم ضده والمطالبة بعزله .
ـ تسليم لبنان أو ما تبقى منها للكيان الصهيونى لبنان الآن بها الدروز التى تحارب مع الكيان الغاصب ضد فلسطين ،
وبها شيعة وجزء كبير يعيش العلمانية ،
أما من يدفع الثمن الآن الضحايا من شعب لبنان الذين يريدون العيش فى أمان بعيدا عن اللعبة السياسية وليس لهم أى شئ وذنب فى كل ما يحدث .
والسؤال هنا ؛
لماذا الكيان الصهيونى يحارب حزب الله ؟!
– كما جاء فى تصريحاتهم
إن قياداته يغتالون فوق الأرض وتحتها ، وأجهزة اتصالاته تخترق ، وأماكن الصواريخ معروفة للكيان،
إذا ما هذا الهراء المتسم بالغباء السياسى وما هذا الشو الإعلامى الأحمق ؟!
عام كامل يعلن حزب الله فيه استهدافه أبراج التجسس الإسرائيلية ،
والآن وفى الأخير يصرح بإنه مخترق من الداخل
هل هذا التصريح الذى قاله حسن نصر الله أعتقد به أن الجميع سيصدقه ؟!
لهذه الدرجة يرى من أمامه أحمق وفاقد الوعى والإدراك ،
أم إن الشخص الخبيث دائما يكون هكذا أو إنه واقع تحت تأثير مخدر يتناوله فيصيبه بفيروس الغباء السياسي ؟!
من وراء الكواليس ما يحدث دائما شئ آخر ، وما يخص بعض من قيادات حزب الله التى اغتالت ما هى إلا خيانات بينهم وبين بعضهم وإن كانت حقيقة .
ولماذا لا يستطيع الكيان الصهيونى معرفة الأنفاق فى غزة والخلاص من حركة حماس ،
وفى نفس الوقت استطاع كما يقال اختراق الإجتماعات السرية لحزب الله التى تحدث تحت الأرض ؟!
وكما يظن البعض أن حركة حماس متواطئة مع الكيان الغاصب لتسليم غزة ،
فلماذا لا يتم اختراقها أو الإتفاق على ذلك مثل ما حدث مع حزب الله ،
هل هذا يصعب على الكيان الصهيونى الذى فعل هذا الهجوم السيبراني ،
الذى من الأساس لا يستطيع فعله إلا إذا كانت الأجهزة مفخخة ومخترقة قبل دخولها لبنان ؟!
والإجابة على هذه الأسئلة نتركها لأصحاب الوعى المرتفع الذين يفهمون جيدا ما يحدث حولهم ،
أما لبنان الآن يتم تسليم ما تبقى منها لأمريكا وبعد ذلك سيكون الأمر سهلا ،
فالغزو الفكرى قد نحل لبنان وما يتبقى هو الغزو العسكرى الشامل للبنان ،
ومن الممكن أن تكون شرارة من ضمن الشرارات المتأججة لحين نشوب حرب إقليمية أو عالمية ثالثة ..
أما التحليل الأخير إن كل ما يحدث حقيقة فيكون هذا انقلاب السحر على الساحر وحرب الثعابين قد بدأت مع بعضهم ،
ونعتبر هذه هى الكارما التى تصيب كل ساقى بما سقى ،
ومنذ تقسيم المنطقة العربية ونشأة بلاد بمسميات أخرى،
يرى العالم الآن بأكمله ما يحدث فى فلسطين و السودان ولبنان وليبيا وسوريا والعراق واليمن …
وما وضع مصر الآن التى أصبحت أشبه بشخص يفقد كل من حواليه شيئا فشيئا ،
فيظل وحيدا يحارب وحده كل من يريد أن ينال منه ومن كل اتجاه …
رحم الله ضحايا هذا الهجوم الإرهابى السافر …
وحفظ الله الأمة الإسلامية والعربية من كل شر ……….