مقالات

ما هي تداعيات قرارات ترامب الأهوج

تكتب بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
بدأ ترامب بالفعل فرض ضرائب جمركية قاسمة على هذه الدول ،
فى المقام الأول “كندا والمكسيك “والصين ”

إذا تبلغ واردات أمريكا من كندا والمكسيك والصين تقريبا اكثر من 50 بالمائة ،

كما أن نسبة واردات أمريكا من هذه الدول تفوق صادراتها لهم ،
ولذلك يوجد عجز تجارى يصب فى مصلحة هذه الدول .
تداعيات هذه القرارات
أولا _ زيادة الجمارك سيقلل عجز الموازنة والدين العام بزعم من ترامب ،
_ ويساعد على تشجيع الإنتاج المحلى لانخفاض سعره عن المستورد،
_وهذا لارتفاع سعر المنتج المستورد أكثر بعد فرض الضرائب عليه ،

وجاء وفقا للتقارير أن أكثر من نصف صادرات الصين هى من إنتاج الشركات الأجنبية الأوروبية والأمريكية العاملة فى الصين،

الآن الحكومة الأمريكية غاضبة من الفائض التى تملكه الصين ،
وهى فى الأساس من ضمن الأسباب ،
فهى التى نقلت التصنيع والإنتاج إلى الصين وهذا جاء ،
استغلالا للعمالة الرخيصة والأجور الرخيصة ،
ولعدم تواجد اشتراطات صحية ،
وكأن الصين خادمة لأمريكا والعكس ما حدث ،

والآن ترامب يتسبب فى انهيار النظام التجارى الدولى الذى جاء لخدمة أمريكا،

فالقرارات التى أخذها من فرض الضرائب القاسمة،

سينتج عنه ارتفاع الأسعار ثم زيادة معدل التضخم والدخول فى الركود،

ثم يتجه البنك الفيدرالى لرفع سعر الفائدة ،
وهذا قطعا سيؤثر على الدول الضعيفة اقتصاديا .

وتحديدا بعد ما ردت هذه الدول بنفس الأسلوب ،
بفرض أيضا ضرائب جمركية،
فالصين صرحت بفرض ضريبة جمركية على بعض السلع من ١٠ إلى ١٥ بالمائة ،

ونرى أيضا تهديدات ترامب لدول إفريقيا ،
حيث بدأ بقطع المساعدات عن دول جنوب افريقيا ،

وهذه هى بداية العقوبات وأسبابها هى
أولا :
جنوب أفريقيا بصدد تنفيذ قانون لمحاصرة الأراضي تحديدا المملوكة لأصحاب البشرة البيضاء ،

بسبب الاضطهاد القديم لاصحاب البشرة السوداء وعدم احقيتهم فى امتلاك الأراضي،

ولكن السبب الحقيقى هى القضية التى تم رفعها على الكيان الصهيونى لجرائمه الوحشية التى ارتكبها فى حق الشعب الفلسطينى،
وأيضا لانضمامهم للبريكس ، ومحاولة الاستيلاء على ثروات الدول الإفريقية

يحاول ترامب الآن إرضاء نتنياهو بأمر من الصهيوماسونية التى تريد تنفيذ وإكمال باقية مخططاتها .
والسؤال هنا ؛ هل ستتفكك الولايات المتحدة الأمريكية قريبا وتنتهى مهمتها ؟
وهل أمريكا هى الأداة الوحيدة على مدار كل هذه السنوات ، تتغطى بها دولة أخرى ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى