العالم

ماذا عن البريكس .. بعد إغراءات ترامب .. وتهديداته الهوجاء ؟!

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

صعد القرد الترامبى تهديداته لدول إتحاد البريكس وتحديدا إذا تم إنشاء عملة موحدة .

قطعا إتحاد البريكس يشكل خطرا كبيرا على الولايات المتحدة الأمريكية ،
وتحديدا بعد انضمام دول كبيرة له تتمتع بثروات وموارد طبيعية ومساحة كبيرة وعدد سكان كيير ،

مثل أندونيسيا التى انضمت قريبا ،
ومن قبل فنزويلا ومصر والإمارات وإيران وغيرهم،

وأيضا بيلاروسيا وبوليفيا وكازاخستان وكوبا وماليزيا وتايلاند وأوغندا وأوزبكستان ونيجيريا “دول شريكة”
ومازالت دول أخرى على قائمة الانتظار تريد الانضمام ،
أكثر من ٥٠ بالمائة من سكان العالم انضموا لاتحاد البريكس.

الآن “الرئيس الروسي بوتين” يعرف جيدا الضعف الذى فيه ترامب بعيدا عن غطرسته الكاذبة ،

وفى نفس الوقت استولت روسيا على نصف ثروات أوكرانيا وضمت أراضى لها ،

وأعلن بوتين إنه سيكون هناك عالم متعدد الأقطاب وقوة اقتصادية أخرى ،

وبوتين لن يحيد ولن يتخلى عن البريكس مهما حدث ،

ولكن فى نفس الوقت ليس الوقت المناسب لانهيار الدولار أو التخلى عنه نهائيا فى هذا الوقت ،
والصين تستعد فى كل شئ إلى أن تأتى اللحظة الحاسمة،

هذا الكيان الدولى ” البريكس “الذى أسس لن تضيعه روسيا أو الصين ،
لمجرد مساومات أو تهديدات هوجاء .

فاللعبة تسير كما ينبغى وكل شئ بإرادة الله وتحت مشيئته ،

فالقوة القادمة هى الصين وهى التى توارت طيلة هذه السنوات وراء هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية .

وينبغى الآن على الدول التى تفرض أمريكا عليها الحصار والتى تحاربها إقتصاديا حتى وإن انضمت لاتحاد البريكس ،

ينبغى أن تعتمد كليا على نفسها وألا تضع شعبها وثرواتها تحت أنياب أى قوة أخرى ،

التمسك بالعقيدة والهوية و تكاتف الشعب ،
والتعاون بينه وبين القيادة والحكومة ،
ومحاولة الوصول للاكتفاء الذاتي،
وإزالة فيروس الخيانة والفساد ، والاستعانة بالكفاءات،
هو السبيل للخروج من تحت أنياب أى طغاة .

فالكل يريد أن يشرب من دماء الشعوب سواء لمصالحه الشخصية أو لمعتقدات وهمية مزعومة ……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى