العالم

إعلانات ومسلسلات رمضان .. إهدار أموال.. وإلهاء مقصود !

كنب ؛بسمه الجوخى

يظل الإعلام من أكبر الفتن التى جاءت ،
وأخطر شئ هو توجيهه بطريقة غير صحيحة وسلبية،

ما الفكرة من تكرار الإعلانات الهزيلة بالرقص والعرى فى شهر رمضان الكريم ؟!

من المؤسف أن شركات الاتصالات تصرف مليارات على الإعلانات المكررة ،
وكأنها لأول مرة تعلن عن نفسها .

وبدلا من صرف هذه الأموال على الإعلانات المكررة ،
الأولى تحسين جودة
الخدمة ، وتقليل تكلفة الشحن والمكالمات والانترنت،

وهذه تكون هى الدعايا الحقيقية وليس بهذا الكم من الإعلانات ،

مليارات تهدر فى التفاهات وفى إعلانات للبنوك وللمنتجات ولشركات الاتصالات وتأتى بالعفن والاسفاف .

هل هؤلاء يرون المواطن المصرى أحمق لهذا الدرجة ؟!

بدلا من إهدار هذه الأموال
كان الأولى على هذه الشركات ،
دعم المواطن المصرى الذى يحتاج ، وبالتعاون مع الجهات المعنية ،
بالتبرع ودعم الجمعيات والمعارض فى هذا الشهر الكريم،

وليس فى شهر رمضان فقط ولكن على الأقل يكون فى هذا الشهر الفضيل ،

وبهذا الكل يستفاد
من جهه ،
كسب الثواب ، وتقديم خدمات أفضل للمواطن، وإزالة العبء من عليه ،
ورضاءه عن الخدمات،

مقابل إعفاء هذه الشركات من الضرائب الكثيرة ، والتسهيلات لما تحتاجه والإعلان عن نفسها
وتنشيط الاقتصاد المصرى.

ولا ننسى الدور الذى ينبغى أن يلعبه المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية ، والنقابات الإعلامية ،وكل الجهات المعنية، والتلفزيون المصرى، فى ذلك
وتشديد الرقابة على القنوات الخاصة ،
مثال على ذلك ، لتحفيز الشركات التى تريد أن تعلن عن نفسها،

تقوم الجهات المعنية بعمل إعلانات تلفزيونية للترويج مجانا عن هذه الشركات،
وإعفائهم من الضرائب، وتسهيل الخدمات لهم ،

مقابل أن تشارك فى دعم المواطن المصرى بالتبرع ودعم الجمعيات ،
والمعارض فى هذا الشهر الكريم،

فهل إفطار الصائم لا يستحق هذا ؟!
الذى هو من أعظم العبادات والثواب
إطعام الطعام لصائم ومحتاج خير من بناء ألف مسجد ،

وهذا الكم من المسلسلات والإعلانات ،
نرى وكأن الكل يتسابق لإلهاء الناس فى هذا الشهر الكريم ،
حتى وإن كانت تتواجد شركة أو اكثر تفعل هذا ، أين الباقى؟!

أعطى الله عز وجل هدية كبيرة لعباده وهو ” شهر رمضان الكريم ”

على شياطين الإنس أن تترك هذا الشهر للعبادة ،
اتركوا الطاقات الروحانية والنفحات الإيمانية حتى يتوازن الكون ،

يكفى ما يحدث فى البلاد العربية وفى فلسطين ومعاناه أهل غزة ،
تكفى الفيروسات المصنعة المنتشرة ،

وأصبح الكثير يشعر بفقدان الأمل وبالخوف والكآبه،

اتركوا شهر العبادة حتى يخرج كل شخص بحال أفضل وأقرب إلى الله حتى تتوازن القوى ،

وتستطيعون محاربة الشيطان وأعوانه ،
والوقوف بقلب ملئ بالإيمان أمامهم ،
يكفى الإلهاء الذى يعيش فيه الكثير طوال العام ،
والتعلق المستميت بالحياة وبهموم المعيشة ،

هذا الشهر الكريم جاء حتى يشحن الشخص طاقته ويأخذ اجازة من الهموم والتعلق بالدنيا ،
حتى تقوى طاقته الروحانية والجسدية ،
وتتحسن نفسيته
ويزيل السموم من روحه قبل جسده فيخرج منه إنسان آخر .

ولكن شياطين الإنس أعوان إبليس تستكثر هذا
وتنشط أكثر وكأنها تتسابق على الشر ………

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى