منوعات

صاحب العزة والكرامة .. السيسى الرجل الشريف .. فى زمن انعدم به الشرفاء

تكتب بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر ،
الرئاسة ، وناشد رؤساء الدول العربية وتحديدا دول الخليج كثيرا بإنشاء جيش عربى موحد وأن يكونون على قلب رجل واحد قولا وفعلا ،
وهذا الذى قد يجعل العدو يتراجع للخلف ويحسب ألف حساب قبل أن يمس دولة من الدولة العربية ويحفظ للعرب هيبتهم وكرامتهم وثرواتهم التى تبعثر على الكيان الصهيونى وأعوانه ،

ولكن كتب التاريخ بقلم أسود وحروف سوداء عكس ذلك تماما،
ومن المخزى أن هذا الطلب لم يلقى أى ترحيب ،
وكأنهم صم بكم لا يسمعون ولا يتكلمون ،

وفى الوقت الذى غاب فيه رؤساء الدول العربية والخليج عن قمة بغداد ،
حضر الرئيس “السيسى “ووضح موقفه الثابت والمشرف قائلا ” أنه حتى لو نجحت إسرائيل فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية فإن السلام الدائم والعادل والشامل فى الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال مالم تقم الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ”
فهذه العزة والكرامة ليست بجديدة على الرئيس السيسى منقذ مصر من مخططات كادت أن تفتك بها وبالشعب المصرى وهو الذى وقف ومازال فى وجه مخطط تهجير الشعب الفلسطينى إلى سيناء ،

وفى ظل تغيب رؤساء الدول كالعادة عن القمة العربية التى أجريت فى بغداد ،
أصبح الرئيس عبد الفتاح السيسى وحده يحارب من جميع الجهات ،
فى غابة يحكمها رعاع الصهيونية وأعوانها ،
ومن الخزى والعار أن يدعمهم العرب محبين الذل ،

الذى قد أصبح الكثير يشكك فى نسب هؤلاء ،

الذين تفننوا فى إرضاء أعداء الله،
ويبيعون دماء أهل غزة ،والسودان وسوريا ،والعراق وليبيا والصومال ،

وكل الدماء التى سفكت وأهدرت بثمن بخس ،

ونقول إنه لم تقوم أى دولة ابدا ، على الذل والخضوع ،

بل تقوم وتنهض على القوة و العزة والكرامة والإتحاد وبالتمسك بالدين والهوية والاعتزاز بهم ،
أما ما يحدث الآن هى ذروة المهزلة والذل ،والإنبطاح

وقد شاهد العالم بأكمله،
ما حدث فى زيارة ترامب لبعض الدول،

رأينا كيف إنهالت عليه الهدايا قبل أن يأتى
سبق وذكرنا إنه من المحتمل أن يتحدث ترامب بوعود مزعومة ،
عن إقامة الدولة الفلسطينية ،
مقابل التطبيع نعترف إننا كنا حمقى لم يحتاج ترامب إلى إلقاء أى وعود كاذبة ،

فالترحيب به والهدايا التى إنهالت عليه والمليارت التى أخذها ،
كانت مجانا وكانت مكافأة له ،
على ما فعله هو وأعوانه فى المنطقة وأخر شئ ما فعلوه من إبادة وتجويع لأهل غزة ،

وهذا للأسف هو الواقع المرير المحبط الذى نعيشه ،

وفى الوقت الذى يسعى فيه ترامب لنقل أهل فلسطين إلى ليبيا ،
والاستيلاء الكامل على غزة ، بعد تسريب الوثيقة المكتوب بها هذا المخطط ،
سعت الدول بإبرام اتفاقيات ،
وإهداء ترامب التريليونات ، فى الوقت الذى لم يدخل فيه قطعة خبز لإخواتنا فى غزة!

كما أن مخطط ترامب فى تهجير أهل غزة لليبيا والجميع يعرفون موقع ليبيا بالنسبة لمصر ،
فهو بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد ،
وتحديدا بعدما رفضت مصر مخطط التهجير
منه يهجر أهل غزة ويستولى بالكامل على غزة ،
وينهى القضية الفلسطينية ،
وتنتقل الحرب وتكون من ليبيا وسيكون الأمر سهلا لوجود الميليشيات فيها إلى الآن ،
وبهذا يصلون إلى مصر،
فمصر هى المبتغى الأول ،
ولكى ينالون منها ، لابد من إيقاع الدول المجاورة،
والتطبيع مع الباقى والخيانة ،
فهم يعلمون جيدا قوة مصر وتماسك شعبها ،
ولكن من المؤسف أن الحالة العربية من المحيط للخليج ، تدعو للاشمئزاز والتقيؤ ،
ولكن مازال الكثير يتمسك بالأمل ،
فليكن الخير فى القليل ،
ولو بدولة واحدة وشعب واحد ،
يقف مع مصر ويصطف معها قيادة وجيشا وشعبا ويكونون نموذج مشرف ،
مازال يتمسك بدينه وهويته ،
وحقوقه وكرامته، يقف فى وجه العدو متحديا،
الابتزاز والسيطرة والهيمنة .
وعلى شعب مصر أن يقف خلف قيادته وجيشه ،
وكل الشرفاء فى مصر عليهم محاربة وهدم أى فساد بلا أى قيود
فهذا الفساد أخطر من الحرب فهو عدوان داخلى ، يستغله العدو من الخارج ،
ويخدمه سواء بقصد الخيانة أو بقصد المصالح الشخصية والطمع والجشع ،

فالظلم والطمع والفساد ،
هو مفتاح العدو لتدمير أى بلد يريد أن ينال منها ،
ومن يساعد على ذلك من الظلمة والفاسدين ،
معدومين الدين والضمير ،
هم الأدوات المستخدمة للهدم الداخلى ،
الذى يضع البلاد والشعوب على طبق من ذهب ،
فى خدمة العدوان الخارجي …

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم تحت قيادة الزعيم عبد الفتاح السيسي ……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى