مقالات

مصنع في كل قرية

بقلم : محمد دنيا

الصناعة هى كلمة السر والمهد للإكتفاء ،وصناعة بيئة صلبة إجتماعياً وأكثر تماسكاً بالهوية الوطنية .. نحن لدينا مايقارب الخمسةَ آلاف قرية بالنجوع والكفور ولم تم إنشاء فى كل قرية مصنع سيكون هذا بمثابة ثورة صناعية كبيرة وهائلة .. وأنا أدعوا الى هذا وفى هذا الوقت العظيم الآني من عمر مصر العظمى ، نحن الأن وبفضل الله تم تحيد كل الأعداء ولا يمكن لأحد مهما كان أن يفكر مجرد التفكير فى الإقتراب من مصر ، والأن لابد أن نفكر بعقلية أكثر انفتاحاً وأكثر مرونة وأنا آثق كل الثقة فى القيادة المصرية المتمثلة فى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا البطل المغوار الجسور المصري الأصيل ، وأنا أعلم جيداً آن السيد الرئيس دائما ما يبحث عن حلول ويستمع إلى كل الآراء لكى يجعل مصر أعظم من عظمتها هذه ، فمن هنا أنا آطرح أن نُنشىء فى كل قرية مصنعاً لكى نصنع زخماً صناعياً كبيراً شبيه بالزخم الصيني أو الآلماني أو اليابانى وأيضاً السيد الفريق كامل الوزير وزير النقل والصناعة ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ،أعلم جيداً أنه الآن يتحرك بكل عنفوان وجسارة ومُمسك كورةَ اللهب بيدهِ لكى يجعل مصر فى مكانة عالية صناعياً وهو قادر بإذن الله على فعل هذا إن شاء الله ..
فمن هنا جاء طرحى “مصنع فى كل قرية” الذى سأفنده أمامكم الأن ..
اولاً ماهى حالة القرى فى الوقت الحالى القرى المصرية تعتمد على الزراعة فقط .. وفى الحقيقة الزراعة لم تعد هى الدخل للمواطن الريفي ولم تعد تستطيع أن تُلبي احتياجاتهُ المعيشية لأسباب كثيرة أولاً كل فرد يمتلك رقعة زراعية صغيرة فى الأغلب وهذا ما يجعل هذه القطعة الزراعية لا تلبي احتياجات أسرته فمن هنا يضطر أن يسافر هذا المُواطن هو أو أحد أولادهُ أو جميعهم إلى الخارج للعمل وسد هذا العجز ، إذاً نحن أمام هجرة جبرية للعمل ومن ثما العودة عندما يصبح هذا المواطن غير قادر على العمل ،فما مردود هذا ؟ مردود هذا أننا خسرنا مواطنين سافروا فى عز عطائهم وشبابهم وعادوا كُهالا عجائز لايستطيعون العمل إذاً هؤلاء المواطنين اكتو بنار الغربه ولم تستفيد منهم مصرنا العزيزة .. أيضاً من يسافر مده كبيرة من الزمن يعود فيما بعد ولديه اضطرابات فى هويته المصرية الخالصة وقد يقع تحت تآثير الجماعات الإرهابية التى تعشش فى الخارج وتحتضنهم بعض الدول التى تراعهم لإفساد المنطقة بأفكارهم الضالة ، أيضاً علينا أن نضع فى الحسبان ما حال هذا المواطن الذى يترك أولاده وزوجته بالسنوات، وما العائد النفسي عليهم من سيف الغربة الباتر .. فمثلاً هذه الزوجة التى يعيش بعيداً عنها زوجها ما حالها إذاً والابناء الذين يتربوا بعيداً عن أبائهم ما حالهم وما هو نوع الاضطراب النفسي الذى يصيبهم نتاج بعد آبيهم عنهم … إذاً وما الحل ؟
فى الحقيقة الحل هو إنشاء فى كل قرية مصنع لكى نعوض هذا الاختلال فى ميزانى الاجتماع والاقتصاد ،وحتى الهوية المصرية يصيبها الاضطراب فى بعض الأحيان … وطبعاً من توافر شروط السلامة والأمان البيئي ..
وهذا الطرح لايعنى أننا بصدد إهمال الزراعة ولكن الزراعة الأن أصحبت وكآنها صناعة بسبب التطور التكنولوجي والأن نحن بصدد زراعة ملايين الافندنة فى الصحراء وهذا هو التوجه العام للدولة المصرية ولفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي .. ولكن ما أطرحه هذا أننا لابد أن نتحول وبسرعة إلى مجتمع صناعي أكثر مما نتخيل .. نحن لدينا قرى تزرع محاصيل ما، لماذا لايوجد بها مصنع يُخَدم على هذه المحاصيل ونقضى على حالة الجمود هذه والإخلال الاجتماعى والاقتصادى والاغتراب للعمل بالخارج.. وانا أكرر أنا أثق كل الثقة العمياء بالسيد الفريق كامل الوزير وزير النقل والصناعة ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية أنه قادر وبقوة على أن يجعل مصر بلد صناعي كبير وهو بالفعل يمضي فى هذا بكل جسارة وشجاعة وحب للوطن الغالى علينا جميعنا مصر .. وفقهُ الله وأعانهُ وحفظ الله لنا فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر العظمى وحفظ الله شعبنا وجيشنا من مكر الماكرين وكيد الكائدين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى