الهجمة الشرسة و المغيبين داخل مصر”

سلسلة مقالات معركة الوعي الحقيقي..
بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
نبدأ كلماتنا بسؤال هام للغاية يدعونا للتفكر ألا هو :
هل لو كان هناك عميل أو جاسوس للكيان المحتل سيعملون على كشفه و مهاجمته بشراسة أم سيعملون على مساندته؟؟
الكل سيتفق أن الكيان المحتل سيساند كل شخص أو كيان ينفذ مخططه ؛ بل سيقوموا بعمل حملة اعلامية لكي يجعلوه في قبة الفلك للجميع.
إذا لما هذه الحملة الشرسة و الممنهجة على معالي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي و تصويره على أنه يتبع للكيان و هو من يحاصر أهل غزة ؟؟؟
لأن باختصار شديد الكيان المحتل له مخطط وأهداف بالمنطقة و مصر هي حجر العثرة في طريق التنفيذ الأن.
ألم يرى الجميع أن معالي رئيس الجمهورية هو الشخص الوحيد الذي حرص على التصدي لهم من خلال تسليح الجيش و النهوض بمصر عن طريق مشاريع عملاقة ؛ ولولا الحصار الاقتصادي علينا من وقف قناة السويس تقريبا و تهديد المستثمرين لكان الوضع الاقتصادي داخل مصر في مكان آخر.
ألم يرى الجميع أن معالي رئيس الجمهورية هو من رفض التهجير القصري لاهل غزة و قام برفض جميع الأغراءات المالية لقبول صفقة القرن المقدمة من امريكا بل رفض الذهاب إلى أمريكا و عبور السفن الامريكية دون رسوم.
أسرائيل تريد تنفيذ مخططهم بالمنطقة و لكن دون الدخول في مواجهة عسكرية معنا الأن ؛ فما كان منهم إلا القيام بعمل ممنهج عن طريق السوشيال ميديا و الاعلام المغرض ضد معالي رئيس الجمهورية لاسقاطه ؛ لانهم يعلمون جيدا أنه إذا سقط رمز الدولة عن طريق اشعال الفتن و الفوضى الخلاقة سيكون اسقاط لمصر بصفه عامة.
ألم نرى كم الحرائق و الحوادث التي حدثت في فترة بسيطة لكي تجعلنا نعلم أنها جريمة منظمة ضد مصر.
و للأسف من متابعتي لهذه الحملة خلال الأيام القليلة الماضية وجدت بعض المغيبين داخل مصر يروجوا تلك الشائعات المغرضة دون وعي ؛ و نجد أيضا الخلايا النائمة من جماعة الاخوان المسلمين يقوموا بأثارة البلبلة لكي يصدقهم عدد كبير من الجبهة الداخلية ؛ لأنهم يعلمون جيدا أنه اذا سقطت الجبهة الداخلية فسيتم سقوط مصر .
رأينا ترويج أن مصر هي من تسببت في تجويع اهلنا في غزة برغم فتح المعبر ليل نهار مرورا بحركة حسم الجناح العسكري لجماعة الاخوان و الذي تم السيطرة عليها من الجهات الامنية ؛ حتى وجدنت دعوات بأغلاق السفارات المصرية داخل جميع الدول و تصوير المعتدين عليها لإيصال رسالة أن مصر هي من تسببت في تجويع اهلنا في غزة ؛ و ايضا الدعوة الغريبة بما يسمى بمشايخ فلسطين للتظاهر ضد مصر من امام السفارة المصرية في تل ابيب ؛ بل الغريب أن يسمح لهم الكيان المحتل بتنظيم تلك الوقفة !!!!!
فالأمر أصبح جليا لنا الأن من خلال تلك الدعوات المنظمة بوجود أهداف ضد الدولة المصرية ؛ هل من المألوف أن يترك أهل هذه الدعوات مهاجمة اسرائيل و يقموا بمهاجمة مصر بعد موقفها الثابت لصد المخططات القائمة.
إذا وجب علينا الأن التجمع و الوقوف خلف القيادة السياسية و الجيش و أن نتصدى لهذه الهجمات الشرسة ضد مصر من خلال الرد على هؤلاء المفسدين على جميع المنصات و الشروع في عمل توعوي كبير لكي يصل إلى جميع فئات الشعب حتى يستفيق المغيبين.
مصر أمانة في أعناقنا جميعا ؛ حتى لا يتم الوقوف على كل موقف ضد مصر مكتوفي الأيدي و كأن الأمر لا يعنينا..
هل أدرك الجميع الأن حجم الهجمة الشرسة ضد مصر .
اخيرا نحن لا ندعم أشخاص و لكم ندعم وطن ؛ لأن الاشخاص زائلون و يبقى الوطن شاهد على الجميع.
كلا منا واقف على ثغر فلا تجعل مصر تؤتى من موقعك.
حفظ الله مصر قيادة و شعبا