"ماعت" تطالب بعقد جلسة "استثنائية" لمجلس حقوق الإنسان لمنع الجرائم بحق الفلسطينيين
دعت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان إلى عقد جلسة استثنائية لبحث الانتهاكات المرتكبة ضد السلطة الفلسطينية الفلسطينيين واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجمات وحماية المدنيين كجزء لا يتجزأ من واجبها القانوني، والضغط على قوات الاحتلال لاحترام قواعد القانون الدولي، وتجنب استهداف المدنيين في جميع الظروف، بما في ذلك وقف إلحاق الضرر بالسكان المدنيين. مصادر رزق السكان ومنع وصول الإمدادات الإنسانية.
وشدد ماعت على أنه طالما بقيت إسرائيل محصنة من المساءلة والعقاب فلن يؤدي ذلك إلا إلى استمرار هذه الجرائم والانتهاكات المتصاعدة، وسنشهد المزيد من القمع وسفك دماء المدنيين، منددا بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة. التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، واستمرار القصف العشوائي على أحياء بأكملها في قطاع غزة، بالإضافة إلى خطر المجاعة والوفيات الجماعية في صفوف السكان المدنيين، نتيجة للحصار. نقص الغذاء والوقود والدواء نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على سكان القطاع.
وأشارت إلى أن هناك أدلة على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الفسفور الأبيض، وهو سلاح شديد الحرارة، في المناطق المكتظة بالسكان. مما أدى إلى تفاقم المخاطر على المدنيين. وهو ما أدى إلى نزوح أكثر من 340 ألف شخص داخل غزة، ونحو 218600 نازح داخليا يلجأون إلى 92 مدرسة تابعة للأونروا في أنحاء قطاع غزة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وأكدت مؤسسة ماعت أن الإجراءات الإسرائيلية، التي تشكل عقابًا جماعيًا ضد الفلسطينيين والتي طالما كانت جزءًا من العقيدة الإسرائيلية، تهدف إلى حرمان الفلسطينيين في قطاع غزة من سبل عيشهم، بما في ذلك الغذاء والماء والكهرباء، إضافة إلى القصف المكثف والعشوائي للمناطق السكنية، بهدف التهجير القسري لأكثر من نصف سكان قطاع غزة؛ وتشكل جميعها جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وتعرض حياة 2.2 مليون فلسطيني لجرائم خطيرة بموجب القانون الدولي.
ودعت مؤسسة ماعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين، ومنع المزيد من الانتهاكات، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية لنوبات العنف المتكررة هذه بشكل عاجل. مع ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، وإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة المستمر منذ 16 عاماً.