سيناء خط أحمر وليست للبيع
كتب/ د مدحت خفاجى
فجأة أصبحت القاهرة قبلة العالم الغربى. وآخرهم فون دير لاين أول أمس رئيسة المفوضية الاوروبية وقبلها رئيس اركان الجيش الامريكى ووزير الدفاع الفرنسى ومستشار المانيا اولاف شولتز ورئيس وزراء المملكة المتحدة وغيرهم وقد أرسلتهم الادارة الامريكية. وكلهم يطلبون موافقة مصر على تهجير الفلسطينيين فى قطاع غزة الى مصر . وبدأت الدول الغربية فى إغراء مصر ب ١٠ مليار دولار لشراء ١٠ مليون وحدة سكنية معظمهم فى مدينة العاشر من رمضان ومدينة ٦ أكتوبر لاجلاء ١٠ مليون فلسطينى فى غزة والضفة الغربية والفلسطينيين فى الشتات.وأخيرا أمس عرض البنك الدولى إعطاء مصر أموال أكثر من الذى طلبناه وهو ٣ مليار دولار ويعرض ٥ مليار دولار. وقد نشفوا ريق مصر وفرضوا شروط مجحفةقبل ذلك .وهذا الكرم الحاتمى وراءه مطالبة مصر بقبول سكان غزة فى سيناء أو داخل مصر.وكل ذلك لانقاذ خفير الطاقة وهى اسرائيل Custadian. ومازالت أمريكا تعتمد على إستيراد البترول حتى بعد أن إرتفع إنتاجها الى ١٢ مليون برميل يوميا من البترول الصخرى. وذلك لانها مازالت تستورد ٩ مليون برميل بترول يوميا لان إستهلاكها ٢١ مليون برميل يوميا. ولاتعرف تلك الدول أن إسرائيل الى الزوال ليس بفعل المقاومة الفلسطينية ولكن من هجرة الاسرائليين من أرض فلسطين لانهم لايشعرون بأنها وطنهم ولذلك لايدافع جنودها عن الارض ويغلبون الآن فى التوغل البرى. ولو أنه يوجد تفوق للطيران الاسرائيلى لكن المهم هو من يسيطر على الارض بجنوده. ولن يفرط الشعب المصرى فى أى شبر من سيناء فهى جزء أساسى من مصر منذ عصر الفراعنة. وقد فقد الجيش المصرى ٢٤٠ الف جندى فى سيناء منذ عام ١٩٤٨ فى حروبه مع إسرائيل وحتى الآن. د مدحت خفاجى. حزب الوفد الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة. سعد زغلول



