
كتب الاعلامي / أحمد الطيب
المتابع على الساحة يلاحظ ارتفاع أسعار مستمر نتيجة زيادة الطلب على عرض ضعيف ( انتاجية محدودة ) علاوة على الرغبة للاحتفاظ بمخازن القيمة والتي تتمثل في الذهب اولا ثم الدولار مع ان الدولار مخادع وسينهار فجأه
مخازن القيمة مع مرور الزمن ترتفع اسعارها والواقع ان الاسعار لم ترتفع انما احتفظت المخازن بقيمة الاموال بدلا من الاحتفاظ بالنقود فعندما نمتلك سيارة كان ثمنها ١٠٠ الف جنيه من خمس سنوات تصبح الان ٢٠٠ الف جنيه لا نقول ان اسعارها ارتفعت انما انخفضت القيمة الحقيقية للعملة المحلية
وعندما ترتفع الاسعار لا يمثل ذلك ارتفاعا حقيقيا لها .. انما انخفاض مستوى القوى الشرائية للعملة المحليه
وهذا معناه انخفاض قيمة الإنسان وقيمة عمله والنتيجة ؛ انخفضت مستويات معيشته بالتبعيه
وبالنسبة للاجور فالبعض ينادي ان ترتفع الاجور بنفس معدل التضخم وهذا طبعاً مستحيل لان التضخم ناتج عن مرض اصاب المجتمع ككل ( عدم وجود انتاجية كافية للاستهلاك) وعاد على كل مواطن فيه بالسلب
طالما لا توجد انتاجية فلا يمكن رفع الاجور اذ تمثل عبئا على الموازنة العامة للدولة لانه لا تتحقق عوائد على عناصر الانتاج الاربعة
الارض – راس المال – العمالة – التنظيم
هذه العوائد – اذا تمت الانتاجية – لا تسبب تضخما اذ انها تتناسب مع الانتاج اما اذا لم تحدث الانتاجية فيتضاعف الطلب على منتجات محدودة وبدلا من ان يجد التاجر من مشترى واحد لمنتجه ؛ يقف امامه عدد كبير ليشتري نفس المنتج فما عليه الا رفع الاسعار.
ماذا يحدث اذا لم ترتفع الاسعار؟
فى هذه الحاله فان الجميع يرى كل منهم انه قادرا على الشراء فتكون النتيجة تدافع الناس لأخذ المنتج بالقوة مما يسبب لا قدر الله كوارث ولذا فان ارتفاع الاسعار يدفع الطلب امام التاجر للانخفاض نحو التوازن ولا تحدث مشكلات بين المشترين
ماذا عن التاجر؟
اذا كان محتكرا فهذه جريمة
والمحتكر هو الذي يمنع الاخرين من دخول نفس السوق وطالما انه لا يوجد احتكار وطالما السوق مفتوح فيمكن لاي انسان ان يكون تاجراً – صانعاً – زارعاً دون ان يمنعه أحد
اذاً : على كل من يرى ارتفاعا في الاسعار ان يجمع ٣ من معارفه لتكوين كيان منتج وينزل غدا السوق
وما العائد؟
يتحقق الدخل وهو المطلوب فطالما الاسعار مرتفعة فبالتأكيد سيكون هناك عائدا اكبر على المنتجين مما يزيد من العرض مما يدفع المستوى العام للأسعار فى السوق كله الى الانخفاض وهذا يدفع مستويات المعيشة للارتفاع
ماذا نفعل الآن : لا تكن فقط مستهلكا وقم لتكن منتجا