العالمتقاريرسياسةمحافظاتمصرمقالاتمنوعات

نفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للإستعلامات بصورة قاطعة

كتب الاعلامي / أحمد الطيب

 

 

نفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للإستعلامات بصورة قاطعة مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بإن مصر هى المسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصرى لمعبر رفح وأوضح إن تهافت وكذب الإدعاءات الإسرائيلية يتضح فى النقاط التالية :- 

 

إن كل المسئولين الإسرائيليين وفى مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة قد أكدوا عشرات المرات فى تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة إنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود لإن هذا جزء من الحرب التى تشنها دولتهم على القطاع .

 

بعد كل هذه التصريحات والتى لم تكن تعتبر هذا المنع والحصار جرائم حرب وإبادة جماعية بموجب القانون الدولى وعندما وجدت دولة الإحتلال نفسها أمام محكمة العدل الدولية متهمة بأدلة موثقة بهذه الجرائم لجأت إلى إلقاء الإتهامات على مصر فى محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة .

 

من المعروف إن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصرى من معبر رفح بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الإحتلال الفعلية وهو ما تجلى فعليا فى آلية دخول المساعدات من الجانب المصرى إلى معبر كرم أبو سالم الذى يربط القطاع بالأراضى الإسرائيلية حيث يتم تفتيشها من جانب الجيش الإسرائيلى قبل السماح لها بدخول أراضى القطاع .

 

إن مصر قد أعلنت عشرات المرات فى تصريحات رسمية بدءاً من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية بإن معبر رفح من الجانب المصرى مفتوح بلا إنقطاع مطالبين الجانب الإسرائيلى بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها .

 

إن عديداً من كبار مسئولى العالم وفى مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة قد زاروا معبر رفح من الجانب المصرى ولم يتمكن واحد منهم من عبوره لقطاع غزة نظرا لمنع الجيش الإسرائيلى لهم أو تخوفهم على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلى المستمر على القطاع .

 

إن المفاوضات التى جرت حول الهدن الإنسانية التى إستمرت لإسبوع فى قطاع غزة وكانت مصر مع قطر والولايات المتحدة أطرافاَ فيها قد شهدت تعنتاً شديداً من الجانب الإسرائيلى فى تحديد حجم المساعدات التى ستسمح قوات الإحتلال بدخولها للقطاع بإعتبارها المسيطرة عليه عسكرياً وهو ما أسفر فى النهاية عن دخول الكميات التى أعلن عنها فى حينها .

 

فى ظل التعمد الإسرائيلى المستمر لتعطيل دخول المساعدات فى معبر كرم أبو سالم لجأت مصر إلى تكليف الشاحنات المصرية بسائقيها المصريين بالدخول بعد التفتيش مباشرة إلى أراضى القطاع لتوزيع المساعدات على سكانه بدلا من نقلها إلى شاحنات فلسطينية للقيام بهذا .

 

 ما يؤكد سيطرة جيش الإحتلال الإسرائيلى على دخول المساعدات للقطاع وتعطيله المتعمد لها ما طالبها به الرئيس الأمريكى جو بايدن بفتح معبر كرم أبو سالم لتسهيل دخولها وهو ما أعلن عنه مستشاره للأمن القومى جيك سوليفان يوم ١٣ ديسمبر الماضى بإعتباره بشرى سارة .

 

إنه إذا ما كانت السلطات الإسرائيلية ترغب حقيقة فى دخول المواد الغذائية والطبية والوقود للقطاع فإن لها مع القطاع ستة معابر من أراضيها عليها بفتحها فوراً للتجارة وليس لدخول المساعدات وخاصة إن هذه التجارة كانت قد بلغت مع قطاع غزة عام ٢٠٢٢ أكثر من ٤.٧ مليار دولار لصالح القطاع التجارى والصناعى الإسرائيلى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى