
كتب الاعلامي: أحمد الطيب
يقول أحدهم :
ذهبت لأشتري دجاجة محمرة
وبينما انا أنتظر تجهيز طلبي جاء رجل يظهر أنه رقيق الحال فسأل صاحب المطعم بكم الدجاجة ؟؟
فقال له 3.5 دينار .
فخرج الرجل ورأيته يحسب ويعد
في فلوسه ..
ثم دخل وقال لصاحب المطعم
لو سمحت ممكن تشوفلنا وحدة صغيرة شوي وبأقل ثمن
فصاحب المطعم أخذ تلفونه
ليرد على مكالمه وبنفس الوقت
يوميء للرجل برأسه
كأنه يقولُ له حاضر وهو يبتسم
وسرعان ما أنهى المكالمه وهو يقول :الحمد الله يارب على هذه النعمه وهذا الفضل
وقام بإخراج دجاجة كبيرة محمرة
وقدمها للرجل
وقال له وجهك وجه خير لقد رزقت
ولدين توأمين
وهذه هدية مني لك يا وجه الخير والبركة .
أخذ الرجل الهدية وفرح بها ودعا له يتربوا في عزك ويبارك لك وخرج من عنده مسرور .
وبينما أنا انظر لما يحدث أحضروا لي طلبي وقمت بدفع النقود لصاحب المطعم وقمتُ بتهنئتهِ
فقلت له ألف مبارك عليك
فضحك مني وقال لي والله لا زاد
علي ولد ولا اثنين ولم يتصل بي أحد.
إلا فكرة خطرت لي كي أساعد هذا الرجل وقد لاحظت أنه محتاج و يود شيء لعائلته
والانسان اللي مثله يتحشم
ولا يطلب أي شيء وأنا استعملت هذه الطريقة حتى أحفظ له كرامته
ولا يحس أنها صدقة
فقدمتها له كهدية.
* فقلت في نفسي الحمد لله الذي سخر للخير رجال يراعون المشاعر
ويقدمون الخير بأسلوب
راق وجميل .